كشف أنور مالك، الكاتب الجزائري المقيم بفرنسا، أنه لم يعد له علاقة لا من قريب ولا من بعيد مع الجريدة الإلكترونية “الجزائر تايمز” التي أسسها هو بالفعل في جوان الماضي مع شخص جزائري متخصص في تصميم وإدارة المواقع الإلكترونية، قبل أن يقوم هذا الأخير وبعد نجاح الموقع في جلب عدد كبر من المهتمين من داخل الجزائر ومن خارجها ببيع الموقع إلى جهات مغربية تقيم بالولايات المتحدة على صلة مباشرة بجهاز الاستخبارات المغربي. وقال أنور مالك في اتصال هاتفي مع “الشروق” إن الشخص الجزائري الثاني الذي قام بالإشراف على تصميم وإدارة الموقع بحكم تخصصه قام بتغيير رمز الدخول إلى إدارة الموقع الإلكتروني، كما قام بتغيير الشركة التي كانت تستضيف الموقع بالخارج، مباشرة حتى لا يتمكن المالك الأصلي للجريدة من الدخول إليها والسيطرة على المادة التي تنشرها وتروجها الجهات الحالية التي سيطرت على الموقع، مضيفا أن الموقع أصبح مغربيا قلبا وقالبا يديره ويشرف عليه أعضاء من “الكونغرس المغربي” الذي هو تجمع للمغاربة بالولايات المتحدةالأمريكية المعروفين بولائهم المطلق لجهاز الاستخبارات المغربية، بهدف ترويج أطروحات مضادة لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو”، وهذا بعد السيطرة نهائيا على الموقع الذي أصبح لا يوجد فيه أي شخص من جنسية جزائرية، يضيف مالك، الذي أشار إلى أن المخابرات المغربية شرعت في بث أخبار ملفقة ضد الجزائر أيضا مستغلة الاعتقاد السائد لدى الزوار بأنه موقع جزائري تديره المعارضة، وعليه تسارع المخابرات المغربية إلى نقل المعلومات الصادرة عن الموقع من طرف وكالة أنباء المغرب العربي للأنباء الرسمية المغربية لإعطائها المزيد من المصداقية، وخاصة ما تعلق بالمعلومات الأمنية.ورفض مالك الزج باسمه في معارك هامشية لتصفية الحسابات ضد الجزائر بما في ذلك ما يسمى بالمعارضة الجزائرية في الخارج التي تتخذ من سويسرا ولندن مقرا لها، مضيفا أنه يرفض هذا النوع من المعارضة بحكم أنه خبرها على أرض الواقع. الشروق الجزائريه