رحّبت مراسلون بلا حدود بإعلان الإفراج عن المدوّن البشير حزام، واستنكرت في نفس الوقت إبقاء صاحب المقهى الإلكتروني عبدالله بوكفو وراء القضبان في هذا الإطار، قالت المنظمة : "صحيح أن الإفراج عن البشير حزام قد أثلج صدورنا، إلا أن القضية لا تتوقف عند هذا الحد: فلا بدّ من تبرئته" مشيرة إلى أنه ينبغي أن تستمر التعبئة من أجل إطلاق سراح عبد الله بوكفو وأضافت المنظمة: "إن القضاء المغربي يفوّت فرصة إحقاق الحق في هذه القضية لا سيما أن التهم الموجهة إلى المواطنين الإلكترونيين الثلاثة هؤلاء هي تهم توجه إلى أي مجرم وقد تمت فبركتها في حين أنهم اكتفوا بالتعبير عن آرائهم بحرية على الشبكة، فإذا بهم يواجهون قمع السلطات المحلية. ولا شك في أن عمليات الاحتجاز هذه تندرج في سياق التنكيل المتزايد الممارس ضد كل مدوّن يجرؤ على تغطية مواضيع تعتبر حساسة". من جهة أخرى رحب مجموعة من المدونين المغاربة باطلاق سراح زميلهم البشير حزام الذي أقيم له غداة إطلاق سراحه حفلا من طرف سكان مدينته تغجيجت . دون أن يخفي آخرون أن حرية البشير ليست صدقة بل هي حق و ما الشهرين الذين قضاهما خلف القضبان إلا جور و ظلم في حق حرية التعبير أولا و حق المدون البشير حزام . وأشار رئيس جمعية المدوّنين المغاربة سعيد بن جبلي تخفيض عقوبتي السجن جزئياً إلى أهمية التعبئة على الصعيدين الوطني والدولي لصالح هؤلاء المواطنين الإلكترونيين مذكّراً بأن "السبب الفعلي لتوقيفهم يرتبط بنشاطاتهم على مدوّناتهم التي سمحت بفضح تجاوزات السلطات المحلية ". و تجدر الإشارة أن المدون البشير حزام وعبدالله بوكفو وبوبكر اليديب تعرضوا للتوقيف لتغطيتهم تظاهرات طالبية في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2009 في مدينة تغجيجت (الواقعة على بعد 200 كلم جنوب أغادير). وكانت السلطات المحلية قد قمعت هذه التظاهرات بعنف شديد.