فرقت الشرطة المغربية الأحد تظاهرات شارك فيها مئات الشبان من حركة 20 فبراير التي تطالب بإصلاحات سياسية كبرى في المملكة ، وذلك قبل شهر من الموعد الذي حدده الملك محمد السادس لتسلم اقتراحات الإصلاح الدستوري المرتقب . وتظاهر مئات الشبان ، بينهم إسلاميون ، في الرباطوالدارالبيضاء ومدن أخرى كطنجة (شمال) وأكادير (جنوب)، وقد عمدت الشرطة إلى تفريقهم مستخدمة الهراوات ، ولكن من دون أن يسقط جرحى كما أكد شهود عيان . وقال أحمد مدياني العضو في حركة 20 فبراير في الدارالبيضاء لوكالة فرانس بريس " كنا أكثر من ألف شاب في حي سباتة الشعبي وفجأة ظهرت قوات الأمن وفرقتنا بالقوة " . وأضاف " على الأثر انطلقت مطاردات في شوارع الحي بين الشرطة والعديد من الشبان المتظاهرين " . وللأحد الرابع على التوالي دعت حركة 20 فبراير إلى تنظيم تظاهرات سلمية في العديد من مدن البلاد للمطالبة بإصلاحات سياسية أبرزها تقليص سلطات العاهل محمد السادس . وفي الرباط تجمهر عشرات الشبان المنضوون تحت لواء هذه الحركة في حي العكاري الشعبي قبل أن تتدخل الشرطة وتفرقهم بالقوة . وقال نجيب شوقي العضو في الحركة " لقد تفرقنا إلى ثلاث مجموعات . لقد طاردتنا الشرطة في أزقة مدينة الرباط وتعرض ثلاثة أشخاص على الأقل للضرب بالهراوات على أيدي الشرطة " . وفي طنجة وأكادير فرقت الشرطة أيضا عشرات الشبان الذين نزلوا إلى الشوارع يطالبون بإقرار إصلاحات سياسية . وأكد شهود عيان أن المواجهات لم تسفر عن سقوط جرحى . وقال أحدهم " لم يسقط جرحى ولكن قوات الأمن منعت حصول أي تجمع وكانت تطارد الشبان في الأزقة بهدف تفريقهم " . وفي طنجة استمرت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين حتى الليل . وقال أحد سكان المدينة ويدعى خالد غدار في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس بريس إن " مواجهات عنيفة دارت بين الشرطة والمتظاهرين في حي بني مكادة الشعبي سقط خلالها عشرات الجرحى من شباب حركة 20 فبراير بينهم 12 إصاباتهم بالغة " . وأضاف " هناك أيضا أربع إصابات على الأقل في صفوف قوات الأمن ، ما يدل على عنف المواجهات " . وتأتي هذه التظاهرات قبل أقل من شهر من الموعد الذي حدده العاهل المغربي الملك محمد السادس لتسلمه اقتراحات التعديلات الدستورية المرتقبة من لجنة شكلها خصيصا لهذا الغرض . ومن المقرر أن يطرح مشروع التعديل الدستوري على استفتاء عام لإقراره .