اشتبكت شرطة مكافحة المغربية في سجن سلا ، قرب الرباط ، مع مجموعة من السجناء السلفيين ، لجأوا إلى سطح السجن احتجاجا على قرارات المؤسسة . وقال رضا بنعثمان ، عضو تنسيقية المعتقلين السلفيين ، أن عشرات من المعتقلين السلفيين المغاربة تمردوا على سجانيهم بعد أن قررت السلطات توزيع هؤلاء المساجين في مختلف سجون المملكة لتركزهم في السجن المحلي بسلا . وأضاف أن العديد من المساجين قفزوا من على أسطح السجن ، وما زالوا في صراع مع قوات الأمن ، مما عقد عملية توقيف ترحيلهم وبدء حوار مع ممثلي المعتقلين . ووفقا لمصادر مقربة من المعتقلين ، وصل مسؤول رفيع في مندوبية السجون إلى السجن في محاولة منه لإقناع هؤلاء المعتقلين بقبول توزيعهم في سجون البلاد المختلفة كخطوة أولى قبل العفو الشامل المزمع إصداره في عيد العرش ، متم يوليوز القادم . وقال معتقل سياسي ، طلب عدم ذكر اسمه ، عبر الهاتف من داخل السجن في الساعة العاشرة من صباح اليوم ، إن " عدد كبيرا من أفراد شرطة مكافحة الشغب دخلت إلى سجن سلا " . وأضاف قوله " نحن لم نفهم أي شيء عن حقيقة الوضع في السجن ، لأنه قبل التدخل ، كان الوضع طبيعيا جدا ، لم تكن هناك أي احتجاجات أو أعمال شغب " . وقال في وقت لاحق " قال لنا المسؤول إن الغرض من هذه العملية هو ترحيلنا إلى السجون المغربية الأخرى " . وأضاف " نحن هنا حوالي 270 سجينا إسلاميا ، جرح اثنا عشر منا ، ومعظمنا لجأ إلى سطح السجن " . وأوضح المعتقل أن " قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل والهروات ضد سجناء عاديين أبدوا دعمهم للمعتقلين الإسلاميين " . وقال سجين آخر ، يدعى الشيخ أبو دنيا " تدخل حوالي 100 من ضباط السجن والشرطة وتدخلوا بعنف ضدنا باستخدام الغاز المسيل للدموع " . وأضاف " بعد ساعة من تدخل الشرطة ، بدأ السجناء العاديون يرددون هتافات دعم للمعتقلين الإسلاميين ، مما دفع شرطة مكافحة الشغب لاتخاذ إجراءات جديدة ضدهم " ، وأشار أبو دنيا إلى أن هناك 12 من الجرحى بفعل التدخل الأمني . في غضون ذلك ، قال نور الدين نافع ، أحد المعتقلين الإسلاميين ، إنه تم قطع الماء والكهرباء عن السجن ، وأكد دخول شاحنة دفع المياه بالضغط المرتفع مجمع السجن .