توصلت خلال الأيام القليلة الماضية برسالة من أحد الأصدقاء على موقع الفايسبوك يدعوني فيها إلى الإنضمام إلى مجموعة تسمى "بلا فرنسية - خاطبني بلغتي يابن بلدي". تعمل هذه المجموعة التي بلغ عدد المنخرطين فيها إلى حد الساعة 312 منخرطا عل مكافحة، أو لنقل، الوقوف في وجه طغيان اللغة الفرنسية على المجتمع المغربي في شتى المجالات. وحسب القائمين على هذه المجموعة فإن شعار بلا فرنسية! ليس شعارا عنصريا، و إنما مطالبة بتخلي ادارات وشركات وإعلام المغرب عن استعمال اللغة الأجنبية في خدمة ومخاطبة المواطن المغربي وتعميم استعمال اللغة الوطنية في الحياة العامة وفي التعليم، وهذا حق طبيعي يدافع عنه الفرنسيون والاسبان وكل سكان العالم في بلادهم. أما عن تعلم اللغة الفرنسية واللغات الأجنبية الأخرى فهذا أمر مطلوب من أجل الإنفتاح على العالم والإستفادة من علومه وثقافته لكن دون النقص من أهمية اللغة الوطنية. وشخصيا لم أتردد في الإنضمام إلى هذه المجموعة لضم صوتي إلى الأصوات التي سئمت من فرض اللغة الفرنسية على المواطن المغربي في حياته اليومية لأنني ببساطة لا أرى أي ضرورة لإستعمال هذه اللغة في حياتنا اليومية مادام للمغرب لغاته الخاصة به. إن حديثي عن اللغة الفرنسية بهذه الطريقة لا يعني أنني أعادي هذه اللغة أو أنني إنسان لايتقنها، بالعكس أنا أحب كثيرا اللغات الأجنبية وأسعى دائما إلى تعلم المزيد من اللغات بهدف الإنفتاح على الثقافات الأجنبية والتواصل مع شعوب أخرى، لكن الطريقة التي تسيطر بها اللغة الفرنسية عل المغاربة توحي لي بأننا مازلنا نعيش في ظل إستعمار ثقافي ولغوي لا أدري متى سنتحرر منه. معذرة! أظن أنني بدأت أخرج عن الموضوع...في النهاية أود فقط أن أخبر قراء مرايا بريس بأنه لهذه المجموعة أيضا موقع عل شبكة الإنترنيت يتطلع المشرفون عليه إلى تقديم محتوى جيد يفيد في توضيح قضية الإستقلال الثقافي واللغوي للرأي العام وأصحاب القرار في القطاعين العام والخاص والإعلام، هذا بالإضافة إلى تقديم وسيلة لإسماع صوت الأغلبية ونشر روح المبادرة من أجل التغيير علاوة على متابعة الأحداث الجارية المتعلقة بالقضية. www.blafrancia.com