أوصت مجموعة من خبراء الأممالمتحدة أن يتضمن التقرير المقبل حول الصحراء ، والذي سيرفع إلى مجلس الأمن ، بأن يشمل عمل بعثة " المينورسو " ، رصد حالة حقوق الإنسان بالإقليم المتنازع عليه بين المغرب والبوليساريو . وأرسل أعضاء مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي المكلف بحقوق الإنسان ، اقتراحاته إلى الأمين العام بان كي مون ، ليتضمن التقرير هذا الطلب ، كما يتضح من خلال مشروع قرار تقرير داخلي تم تسريبه للصحافة . وشجب المتحدث باسم الأممالمتحدة ، مارتن نيسيركي ، عملية تسريب نص الوثيقة التي سيقدم للأمين العام ، وقال بأنها " وثيقة داخلية ليست بالصيغة النهائية للتقرير ، ولم يوافق عليها الأمين العام ، لأنه ى توجد لديه صلاحية للموافقة على مضمونها " . وقال نيسركي " الأممالمتحدة ترى من المؤسف أن يتم تسريب وثائق داخلية لعمل المنظمة " ، في إشارة إلى المعلومات التي تم نشرها حول ما إذا كان سيتم إدراج بند حقوق الإنسان في الصيغة النهائية . وفي نسخة تم تسريبها للصحافة ، حول مشروع التقرير ، تحدث عن " ادعاءات بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان " في الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين بتندوف ، ويعترف بحق الهيئة " في رصد وضعية حقوق الإنسان " . ومع ذلك ، فهذا الإصدار لا يتضمن توصية تقدم أعضاء مكتب المفوضية ليشمل هذه النقطة في مهام البعثة ، في حين تستهدف " التزام المغرب بالسماح لمراقبي مجلس حقوق الإنسان بالوصول إلى المنطقة " . في المقابل ، أكد مكتب المفوضية أن الوثيقة تلح على " الحاجة الماسة إلى إنشاء آلية دولية فعالة لمراقبة حقوق الإنسان بصلاحيات واضحة تغطي كامل الأراضي ومخيمات اللاجئين " . ونشرت الوثيقة لأول مرة من قبل مواقع الصحافة الأمريكية على شبكة الإنترنيت ، وتحدثت عن إمكانية إنشاء آلية تقديم تقارير منتظمة عن حقوق الإنسان من قبل عنصر واحد مفوض من البعثة . ووفقا لنسخة من التقرير ، تجاهل الأمين العام طلب مكتب مفوضية حقوق الإنسان ، ناهيك عن دفاعه على إدراج موضوع حقوق الإنسان ضمن التزامات البعثة الأممية . وسيجتمع مجلس الأمن في 30 أبريل لمناقشة تجديد ولاية البعثة . وأكد ممثلو كل من جنوب إفريقيا ونيجيريا في مجلس الأمن أنهم يؤيدون أن يتضمن قرار تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة طلب إنشاء آلية لحقوق الإنسان ، وهي المبادرة التي يستبعد المراقبون نجاحها . وفي العام الماضي ، دافعت المكسيك عن هذا البند دون جدوى ، وفي نهاية المطاف تم إمساك العصا من الوسط بالإشارة إلى " البعد الإنساني " للصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو .