أكد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد بان كي مون في نيويورك أن تسوية سريعة لقضية الصحراء «ستكون مفيدة للسلم والأمن في المنطقة» . وقال السيد بان كي مون في لقاء مع الصحافة بمقر منظمة الأممالمتحدة إن « تسوية سريعة لهذا المشكل الذي طال أمده ستكون مفيدة للسلم والأمن الإقليميين ». وذكر الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين بأن مبعوثه الشخصي «باشر محادثات مع جميع الأطراف المعنية خلال السنة المنصرمة وخاصة خلال الاجتماع غير الرسمي الذي انعقد بفييينا في غشت الماضي والذي تبين أنه مفيد للغاية . وأضاف السيد بان كي مون أن « ما يشجعني إلى حد كبير هو قبول الأطراف عقد اجتماع """" ثان غير رسمي يومي10 و11 فبراير في ضاحية نيويورك وقال « آمل صادقا في أن نتمكن من إحراز تقدم » . من جهة أخرى استفردت صحيفة الباييس في عددها الصادر الثلاثاء بقصاصة أفادت أن المبعوث الشخصي للامين العام إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس دعا مجلس الأمن إلى أن تحتل مسالة حقوق الإنسان بالصحراء مكانا متميزا ضمن مهام بعثة المينورسو عند تجديد ولايتها، نهاية ابريل القادم . وبالنسبة للموفد الشخصي لبان كيمون " فان مجلس الامن ينبغي عليه ايلاء حقوق الانسان الاهمية من اجل التقدم في العمل " حيث من المنتظر ان يقدم الامين العام تقريره لمجلس الامن شهر ابريل المقبل في تزامن مع انتهاء ولاية البعثة الاممية بالمنطقة و التي سيلتمس تجديد إنتدابها لسنة جديدة . وفي انتظار توضيح مصداقية المعلومة التي انفردت بها الباييس و تناقلتها العديد من وسائل الاعلام الجزائرية يجب التذكير بأن الجزائر كانت قد فشلت في وقت سابق في الضغط على أعضاء مجلس الأمن لتبني قرار مماثل بعد أن عارضته بشدة كل من فرنسا العضو الدائم بالمجلس بالاضافة الى ممثل إسبانيا . كما أن ما يعرف برئيس اللجنة الوطنية الجزائرية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان فشل بدوره في مساعي لعرض الموضوع بمنتديات الأممالمتحدة المكلفة بحقوق الانسان ، و التي سارعت الى تجميد عضويته باللجنة الأممية المختصة بمبرر أن لجنته الحقوقية مقربة من مصادر القرار السياسي بالجزائر . و تسعى الجزائر و البوليساريو منذ فترة الى التلويح في كل مناسبة بورقة حقوق الانسان للضغط على المغرب متناسية التقارير الحقوقية التي تتعرض دوريا الى صور صارخة لانتهاكات نفس الحقوق الانسانية بمخيمات لحمادة و تندوف الواقعة تحت النفوذ الجزائري . وأعربت فرنسا ، التي ترأس حاليا مجلس الأمن الدولي، عن تأييدها لمبادرة كريستوفر روس, المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، بتنظيم جولة جديدة من المباحثات غير الرسمية يومي10 و11 فبراير الجاري بضاحية نيويورك بهدف إيجاد حل سياسي لهذا النزاع مقبول من لدن الأطراف . وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية السيد برنار فاليرو أمس الخميس إن « فرنسا التي ترأس مجلس الأمن لشهر فبراير2010 , تدعم المبعوث الشخصي في هذا المسعى».