يستعرض مجلس الأمن الدولي اليوم في جلسة خاصة في نيويورك حصاد سنة من المفاوضات بين المغرب وجبهة "البوليساريو" في حضور مندوبين عن الجزائر وموريتانيا. ويُقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره السنوي في هذا الإطار ويُناقش مضمونه لاحقا مع أعضاء المجلس . وسيتناول بان كي مون في تقريره التطورات الأخيرة، وخاصة نتائج المباحثات غير الرسمية التي عقدت بين الوفد المغربي و"بوليساريو" في الجولة الأخيرة، وهي السادسة بين الجانبين، التي استضافتها مالطا في مارس الماضي . وإذا كان هذا التقرير يعد روتينيا، إذ يقدمه الأمين العام بشكل سنوي أمام أعضاء مجلس الأمن، فإن أهميته تكمن في كونه يُمهد لاستصدار قرار جديد يقضي بتمديد مهمة قوات المراقبة الأممية في الصحراء المغربية " المينورسو " لمدة سنة . وأفاد مصدر مغربي أن القرار الأممي الجديد سيصدر في جلسة خاصة ستعقد يوم 29 أبريل الجاري . وكانت الأممالمتحدة عبرت من خلال موفد الأمين العام كريستوفر روس عن دعمها لخيار المفاوضات بين الأطراف المتنازعة "بروح من الواقعية والجدية عبر المباحثات غير الرسمية" التي ستتواصل إلى نهاية ماي المقبل. وتوقعت مصادر مطلعة أن يكون التقرير لصالح المغرب بعدما سحبت دول عدة آخرها غينيا وزامبيا، اعترافها بالجمهورية الصحراوية التي أعلنتها من جانب واحد جبهة "البوليساريو" في 1976 . وكان بان كي مون وصف المفاوضات التي جرت الشهر الماضي في جزيرة مالطا، بأنها "خطوة متقدمة إلى الأمام". كما تحدث كريستوفر روس، للمرة الأولى، عن أن المفاوضات في مالطا "جاءت بأساليب جديدة في التفاوض، إذ شرع الطرفان في تناول مواضيع جديدة، تتحدث عن الثروات الطبيعية"، ما أتاح للوفدين المفاوضين إعطاء صورة واضحة عن مقترحاتهما لحلحلة النزاع، من أجل التوصل إلى حل توافقي ونهائي .