أكد قائد القوات البرية للقوات الأمريكية في إفريقيا " أفريكوم " ديفيد هوغ ضرورة التعاون بين الجميع واحترام المعايير التي تسمح بتبادل المعلومات لمواجهة " الإرهاب والتطرف " مضيفا أن " الإرهاب " والتطرف أصبحا ظاهرتين عابرتين للحدود . ويعني ذلك في لغة السياسة إفساح المجال للقوات الأمريكية بشن هجمات ضد مناهضي الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة ، والتدخل في شؤونها الداخلية بدعوى " مكافحة الإرهاب " . وجاءت تصريحات قائد " أفريكوم " ، في " المنتدى الدولي للأمن في إفريقيا " المستمر من 20 إلى 23 يناير الجاري بتنظيم الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية وبالتعاون مع المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية تحت شعار "إفريقيا في مواجهة التحديات الإرهابية.. القاعدة بالمغرب الإسلامي تهديد استراتيجي" . وشاركت في المنتدى قيادات عسكرية ومدنية من 70 دولة حول العالمواستعرض هوغ في مداخلة أمام المشاركين الدور الذي تضطلع به القيادة الأمريكية في إفريقيا " أفريكوم " في تقديم الدعم للدول الإفريقية وبناء تراكمات معها وتطوير علاقات التعاون مع القوات البرية في إفريقيا من أجل وضع حد لما يوصف " بالإرهاب " . وأشار إلى المناورات المشتركة التي تجريها القيادة الأمريكية في إفريقيا مع عدد من قوات البلدان الإفريقية بهدف التصدي للإرهاب والتطرف وتعزيز قدرات التدخل لدى جيوشها " . من جهته أكد ممثل الأمين العام لاتحاد المغرب العربي زهير المرشاوي أن اجتثاث ظاهرة ما يسمى " الإرهاب " يتطلب التعاون بين كل الأطراف والقوى المحبة للأمن والسلم والتنمية الشاملة لبني البشر مشيرا إلى العلاقات القائمة بين الإرهاب كظاهرة دولية والجريمة العابرة للقارات . ودعا إلى ضرورة العمل الجماعي عبر تبادل المعلومات وتقصي أوكار الجريمة والعمل الميداني المتمثل في تدريب رجال الأمن على مكافحة المخدرات وجميع أشكال التهريب لافتا إلى أن " الأمن بمنطقة المغرب العربي هو أمن لإفريقيا وأمن الاتحاد من أجل المتوسط مرتبط بأمن هذه المنطقة " . وشدد مرشاوي على تمسك بلدان المغرب العربي بمقومات السيادة في مقاومة التطرف بتعاون جدي وكامل مع كل الأطراف المحبة للسلام مؤكدا أهمية تبني مقاربة استباقية متمركزة على التنمية الميدانية والنهوض بالإنسان وضمان العيش الكريم للجميع وتحصين الشباب عبر تقوية الوازع الديني وتمكينه من التعبير عن ذاته بكل حرية . يذكر أن المنتدى يهدف حسب منظميه إلى وضع تحليل ناجع وإجراء دراسات وحوارات حول مواضيع تهم على الخصوص " إستراتيجية تدويل الإرهاب " و" إفريقيا.. فضاء جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة " و" تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي أية أنشطة وأهداف إستراتيجية " و" مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل " . وأجمع المشاركون في الجلسة الافتتاحية في هذا المنتدى الذي انطلق يوم أمس في مراكش ويستضيف دورته الثانية في المغرب المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية بمشاركة أكثر من 150 خبيرا وأخصائيا مدنيا وعسكريا ومسؤولين عن المنظمات الدولية على أن إفريقيا أصبحت في السنوات الأخيرة مسكنا للحركات " الإرهابية " وشبكات الاتجار في المخدرات والسلاح خصوصا في منطقة الساحل جنوب الصحراء . ملاحظة : ارتأينا في " مرايا بريس " أن نقدم تغطية للمنتدى كما أوردتها وكالات الأنباء العالمية ، أما حقيقته والأهداف التي سطرت من أجله ، فهي تخدم بالأساس التمدد الأمريكي بالمنطقة من أجل حماية الأنظمة الاستبدادية والحيلولة دون حدوث أي تغيير ديمقراطي يستهدف المصالح الأمريكية ، خاصة وأن نشاط الاستخبارات الأمريكية بتونس أصيب بفشل ذريع بعد اندلاع الثورة التونسية ، لذلك وجه التنبيه والتسلح بالحيطة والحذر أثناء تلقي أي معلومة ومن أي جهة كانت .