" يتعين عليكم بالتالي انتظار صدور القرار المتعلق بتحديد توقيت مباراة إجراء اختبار التراجم المقبولين لدى المحاكم... " إلى آخر الخطاب . عبارة تقدمتها إشارة إلى المادة الثالثة من القانون المنظم لمهنة التراجم المقبولين لدى المحاكم ، والذي ينص على وجوب فيمن يرغب ممارسة مهنة ترجمان محلف الحصول على ماجستر مترجم تحريري واجتياز مباراة وتمرين واختبار نهاية التمرين . ماعدا شرط الحصول على ماجستر تعتبر الشروط الأخرى تعسفية وغير قانونية ، فكثير من القوانين تُمرر في برلمان شبه فارغ. فضلا عن أن معظم البرلمانيين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة . ولماذا لم يستند الوزير الى المادة 5 من القانون الدستوري التي تنص على أن "جميع المغاربة سواسية أمام القانون " ؟ . مساواة على الورق بالطبع وليست على أرض الواقع ، لأن ما يسري بالضرورة علي أنا كمواطن بسيط ينحدر من الأطلس المتوسط لا يسري على الوزراء والموظفين الكبار وأقاربهم ومعارفهم الذين لن يحتاجوا بالتأكيد الى ماجستر في الترجمة أو غيرها لممارسة مهنة مترجم محلف أو شغل أي منصب بدون التوفر على أدنى مؤهل علمي. وقبل التقدم بالطلب المذكور أعلاه سألت مترجما محلفاً في الموضوع وقال لي ستضع ملفا وسيتسدعونك لاجتياز مباراة مترجم مقبول لدى المحاكم كما هو معمول بها في جميع البلدان. ففي الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال يكفي أن تكون حاصلاً على ماجستر مترجم كي تتقدم الى وزارة العدل بعدها توجه إليك دعوة لاجتياز مبارة في الموضوع . هذا مع الأسف معمول به في المغرب لكن تحت الطاولة ، فآخر مرة تم فيها تنطيم اختبار مترجم مقبول لدى المحاكم تعود الى سنة 2005 ، أي أنه منذ 5 سنوات . وقبل هذا التاريخ لم يكن يتم تنظيم لا مباراة ولا هم يحزنون ، حيث كان يكفي أن تكون لديك معرفة في إحدى المحاكم لكي تتدخل لك لدى الوزارة الوصية لتصبح مترجما محلفاً . وبما أنه ليست لدي وساطة وأن اسمي بولماني وأني أنحدر من منطقة غير نافعة ، فإن السيد الوزير لم يجد حرجاً في رفض طلبي ، مما يعد انتهاكأ صارخاً للدستور المغربي الذي ينص في المادة 13 على " حق كافة المواطنين في العمل ". وبما أن العمل مكفول بموجب الدستورالذي يعتبر أسمى قانون ، فإنه كان حرياً بالوزير الاستجابة لطلبي لأني عاطل منذ سنة 1999 ، وللنسبة العالية للبطالة في المغرب التي تشكل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة . وأود أن أحيطكم علما أني مغربي بموجب الأوراق التي أحملها وأنه لم يسبق لي أن حظيت بأي فرصة عمل في مملكتكم الشريفة وأني حاصل على إجازة في القانون منذ سنة 1999 تلتها فترة عطالة حتى سنة 2003 بعدها ولجت مدرسة فهد العليا للترجمة ، حصلت بمتمها على ماجستر مترجم تحريري ثم عطالة حتى تاريخه في بلد لا يتوقف عن التبجح بالأورش والمشاريع الكبرى . وعليه أطالب السيد الوزير بمباشرة إجراءات تجريدي من الجنسية المغربية لأنها لم تعد تعني لي شيئاً. بعد ذلك سأتقدم بطلب للحصول على اللجوء إلى أي بلد سأحظى فيه على الأقل بالحق في المأكل والمشرب والملبس والسكن. أن تتسلم خطاب من الوزير يطلب فيه منك الانتظار حتى تنظيم المباراة دون تحديد أي تاريخ وأنت تشرف على إقفال عقدك الرابع يعني أنه يصدر في حقك حكماً بالموت البطئ أو إعدام موقوف التنفيذ. وعليه أطالب السيد الوزير بالاسراع في اتخاذ ما يلزم لتنفيذ حكمه. وليعلم سعادته أن الظلم مؤذن بخراب العمران. وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام. [email protected]