قال مسؤولون ومزارعون إن الفيضانات التي اجتاحت المغرب الأسبوع الماضي وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا لم تسبب أضرارا رئيسية لمحصول الحبوب. والمغرب هو عاشر أكبر بلد مستورد للحبوب في العالم وتتفاوت وارداته حسب حجم المحصول المحلي الذي تضرر العام الماضي نتيجة قلة الأمطار وفيضانات مدمرة. وقتل 30 شخصا على الأقل في الفيضانات التي أغلقت أيضا الطرق وعطلت السكك الحديدية. وكان الضرر الوحيد الذي لحق بمحصول الحبوب جراء الفيضانات في منطقة الغرب في شمال البلاد على ساحل الأطلسي . وقال جيلالي بن قرون رئيس رابطة المزارعين في منطقة الغرب إن الفيضانات أتلفت نحو خمسة في المائة من الأراضي المزروعة قمحا في الغرب مضيفا أن هذا شيء لا يذكر قياسا إلى الكارثة التي أحدثتها الفيضانات العام الماضي في تلك المنطقة. ومنطقة الغرب هي ثاني أهم منطقة في المغرب في زراعة الحبوب وشكلت العام الماضي 35 في المائة من إجمالي الأراضي المزروعة بالحبوب في البلاد. وقال بن قرون إن الفيضانات دمرت معظم محصول المنطقة في الموسم الماضي . وأظهرت بيانات وزارة الزراعة المغربية أن المزارعين زادوا المساحات المزروعة بالحبوب 36 في المائة العام الماضي وأن كميات الأمطار زادت 39 في المائة عن موسم 2009-2010. وقالت وزارة الزراعة في بيان إن موسم الزراعة 2010-2011 يتمتع بظروف جيدة. وأدت الظروف الجوية غير الملائمة إلى انخفاض محصول الحبوب في المغرب 27 في المائة العام الماضي مما دفع الحكومة لزيادة الإنفاق على واردات الحبوب وتحولت ميزانيتها من الفائض إلى العجز. وقال مزارعون إن الفترة الحرجة التالية هذا العام لمحصول الحبوب ستكون في مارس حين يحتاج نضج النباتات إلى المطر.