اتهم وزير الاتصال المغربي الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري الحزب الشعبي الإسباني بتأليب الأوساط الاجتماعية والسياسية الاسبانية ضد المغرب. وحمل الناصري في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة المغربية أمس الخميس الحزب الشعبي الاسباني مسؤولية تحول فئات من المجتمع الاسباني إلى خصم مباشر للمغرب. وقال إن الحكومة المغربية " تؤكد المسؤولية الخاصة للحزب الشعبي الإسباني في دخول عدة أوساط اجتماعية وسياسية إسبانية على الخط كي تتحول إلى خصم مباشر في مواجهة بلادنا بصفة صريحة لأسباب تتجلى مرجعيتها التاريخية بكل وضوح " . وأكد الوزير المغربي أن الحزب الشعبي الإسباني جعل نفسه في موقع المعارضة الشرسة للمغرب في الساحة الداخلية الإسبانية وعلى مستوى البرلمان الأوروبي مشيرا إلى أنه " تعبأ بكل ما يملك من قوة ونفوذ للإسراع باستصدار قرار متحيز وعدائي ضد المغرب " . واستنكر الناصري مرجعية الحزب الشعبي الإسباني التي وصفها بأنها " استعمارية " يحاول من خلالها أن يتحكم في المفاهيم الإستراتيجية التي تبني عليها المؤسسة التشريعية المعبرة عن إرادة الشعوب الأوروبية (البرلمان الأوربي) سياستها حيال المغرب. يشار إلى أن الحزب الشعبي الإسباني تقدم إلى البرلمان الأوربي بمشروع قرار ضد المغرب على خلفية ما يدعيه الحزب من انتهاك لحقوق الإنسان وإيقاع عدد من الضحايا بين جرحى وقتلى في أحداث مدينة العيون في وقت سابق من الشهر الجاري. ونفت السلطات المغربية أن يكون تدخل قواتها مصحوبا بالرصاص أو السلاح وتسبب في سقوط قتلى مدنيين فيما أكدت مقتل 11 من أفراد الأمن على أيدي من وصفتهم ب" المشاغبين الخارجين عن القانون" الذين تسببوا في أعمال التخريب.