بدأت تداعيات أحداث العيون الأخيرة بالظهور، حيث أسقطت أول "الرؤوس" بتعيين العاهل المغربي الملك محمد السادس بدر الكانوني رئيساً لمجلس الإدارة الجماعية لمجموعة "العمران"، خلفاً للعرايشي بدوي نجيب ، ويحاول المغرب نهج سياسة تدبيرية جديدة بالمنطقة حيث كانت أولى تداعيات إنشاء مخيم " اكديم إيزيك " حصر مجال اشتغال وكالة تنمية أقاليم الجنوب في ناحية الساقية الحمراء - وادي الذهب . وحسب ما أوردته مصادر إعلامية عربية ، شهد قطاع السكن بالعيون فوضى عارمة ، ويتهم الوزير الحالي توفيق حجيرة بالتواطؤ مع رئيس المجلس البلدي للعيون حمدي ولد الرشيد قبل الانتخابات الجماعية الأخيرة عبر منحه أكثر من ألفي قطعة أرض وزعها على الموالين له. كما أن تدبير الملف السكني في العيون كان كارثياً، إذ وزعت 42 ألف قطعة أرض على سكان مدينة العيون منذ 1975 . ولم يُشر خبر التعيين الجديد الذي أوردته وكالة الأنباء المغربية إلى المسؤول السابق ، وشدد على أن هذا التعيين "يندرج في إطار روح الإدارة الملكية الرامية إلى إضفاء دينامية على السكن الاجتماعي الذي انخرط المغرب في تطويره بجهات المملكة جميعها ، وسد العجز الحاصل والاستجابة لحاجيات السكان ذوي الدخل المحدود ومكافحة السكن غير اللائق " . وحسب ذات الوكالة فإن العاهل المغربي أعطى تعليماته للمسؤول الجديد للعمل بفعالية مع باقي الفاعلين المعنيين " بهدف إعطاء دفع جديد للبرنامج الطموح الذي انخرط فيه المغرب ، لتطوير السكن الاجتماعي، والذي تم تعزيزه بتدابير جديدة بهدف التشجيع والتحفيز العقاري والجبائي والمالي ".