أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تنتظر نتيجة التحقيقات المغربية حول الصدامات الأخيرة قرب مدينة العيون ، في حين اتهمت جبهة البوليساريو باريس بعرقلة تحقيق للأمم المتحدة. وقالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاغ "في ما يتعلق بالمناقشات في مجلس الأمن، فقد طرحت بمبادرة من أحد الوفود مسألة احتمال إرسال بعثة تحقيق لكن المجلس لم يأخذ بها ". وسئلت المتحدثة عن سبب عرقلة باريس في الأممالمتحدة لإرسال بعثة تحقيق ، فأجابت أن " المغرب أعلن فتح تحقيقات تتعلق خصوصا بالضحايا المدنيين ونحن ننتظر نتائجها " . وأضافت المتحدثة الفرنسية أن " فرنسا تأسف للصدامات البالغة الخطورة التي وقعت الأسبوع الماضي في العيون وأسفرت عن عدد كبير من الضحايا "، مؤكدة أن بلادها " تتابع باهتمام كبير الوضع في الصحراء الغربية ". وكانت جبهة بوليساريو أخذت الأربعاء على فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن معارضتها الثلاثاء "بشدة" الإرسال "السريع" لبعثة تحقيق إلى الصحراء . وكان مجلس الأمن أعرب عن " أسفه لأعمال العنف " لدى إزالة مخيم للصحراويين كانوا يحتجون على ظروفهم المعيشية ، ودعا الرباط وجبهة البوليساريو إلى " إبداء مزيد من الإرادة السياسية لإيجاد حل". وأكد المغرب الأربعاء أن الصدامات أوقعت 13 قتيلا بينهم 11 عنصرا من قوى الأمن. أما جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية فتحدثت عن "عشرات القتلى"، لكنها لم تكشف هوياتهم. من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أن المغرب قدم الخميس "توضيحات" للبرلمان الأوروبي حول أعمال العنف التي وقعت خلال عملية إزالة المخيم. وأوضح الفاسي الفهري أنه قدم تلك " التوضيحات " لرؤساء الكتل السياسية في بروكسيل ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي. وقال الفهري إنه قدم " جميع التوضيحات حول تطور ما يسمى اليوم بأحداث العيون وضاحيتها " التي أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً بين قوات الأمن، على ما أفادت وكالة الأنباء المغربية. وأضاف الفهري أن المغرب والبرلمان الأوروبي اتفقا على " مواصلة النقاش في مناخ من الثقة والهدوء على مستويات عدة ".