شكلت اتفاقية "رعاية الطلبة المغاربة في ألمانيا" واحدة من الاتفاقيات السبع التي أبرمتها شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا في إطار الجامعة الخريفية للكفاءات والتي انعقدت في نوفمبر من السنة الماضية في مدينة فاس المغربية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية في الخارج. وتصريفا لهذه الاتفاقية انعقد لقاء نهاية الأسبوع الماضي، في مدينة دورتموند إحدى المدن الأساسية التي تقطنها جالية طلابية مغربية مهمة. ويتجلى الهدف من هذا اللقاء الذي أطرته نائبة رئيس الشبكة الدكتورة صورية موقيت، تأطير الطلبة المغاربة في ولاية شمال الراين شرق فاليا. وقد حضر اللقاء نحو 100 شخص بين طلاب وآخرون أنهوا دراستهم ويضعون خبراتهم رهن إشارة الطلاب سواء تعلق الأمر بشرح نظام الدراسة في ألمانيا أو مساعدة الطلاب في تجاوز كل العقبات التي تعترض سبيل الطلاب خاصة الذين في بداية مشوارهم الدراسي أو الذين هم على وشك انهاء دراستهم. وتمحور اللقاء حول جلسة عمومية تم فيها عرض الأهداف الكبرى لهذا المشروع الذي تشرف عليه كل من حنان الخوري الباحثة في علوم السياسية ودليلة العناز المتخصصة في نظم اقتصاد الطاقة. وهو البرنامج الذي ترعاه الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية في الخارج وبتعاون مع عدة جهات ألمانيا منها تجمع الطلبة الكنائسيين KHG وESG و الجامعة التقينية لمدينة دورتموند و المكتب الدولي، والاتحاد الطلابي للجامعة التقنية لدورتموند. كما كانت الفرصة سانحة أمام المشاركين للتعرف على تجربة الدكتورة المغربية ليلى البركاوي في مجال صناعة السيارات، وهي الاطار المغربي الذي يشغل منصبا مهما في شركة " بي إم في" أحد أعرق شركات صنع السيارات في ألمانيا، التي عرضت خبرتها وتجربتها في هذا المجال أمام المشاركين رغبة منها في تأكيد أن المرأة المغربية كزميلها الرجل تقتحم كل مجالات الحياة بهمة ونشاط كبيرين. وشهد أيضا هذا القاء أربع ورشات، واحدة همت تطوير الخبرات وأشرفت عليها زبينه فلايته من "ألايس غي"، والثانية تعلقت بآخر مستجدات معالجة أمراض القلب وأشرف عليها البورفيسور عبد الرحمن المشرواي رئيس قسم أمراض القلب والشرايين والأوعية بالمستشفى الجامعي لمدينة فلانسبورغ، والثالة عالجت وسائل التواصل وأشرف عليها السيد حميد رشدي المتخصص في تقنيات التواصل. فيما رصدت الورشة الرابعة الاقتصاد الطاقي تحت اشراف السيد لغليمي المحافظ المتخصص في الاعلاميات. وكان مسك الختام عشاء مغربيا قدمت فيه مختلف الوجبات المغربية وحفل موسيقي استمتع فيه الحاضرون بروائع من الريبرطوار المغربي الخالد. وفي الأخير تتوجه شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا بالشكر العميق إلى كل من ساهم في انجاح هذه التظاهرة من محتضنين ومؤسسات وأفراد، فإنها ما فتئت تؤكد على تنوع أنشطتها بفضل تظافر جهود عديدة رغبة منها من جهة في المساهمة في المجهود التنموي المغربي الذي أعطته المبادرة الملكية التي تحمل اسم " المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية" زخما جديدا، أو المساهمة من جهة ثانية في انجاح سياسة الاندماج لصالح الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا.