منذ فترة ونحن نسمع عن وجود مولود في رحم الدولة المغربية ، وبصراحة في كل مرة يخرجون في بحملاتهم الاعلامية ليؤكدوا ان هذا الجنين لازال على قيد الحياة ،هذا المولود او الجنين الذي يحلم بولادته الصغير قبل الكبير أجهض في احداث إفني و صفرو .. هل عرفتم مان يكون ؟ !! ... إنه الانتقال الديمقراطي و العهد الجديد الذي يتغنى به المغرب الجديد صباح مساء . هذا الجنين الذي لم ولن يولد ما دامت الاساليب هي نفسها رغم تغير الشخوص سيبقى مجرد جثة في رحم دولة يسيطر عليها قطاع طرق زمننا هذا ... زمن الاوغاد .. زمن يهجر فيه سكان بيوتهم ما دام الشيوخ و الاعيان الذين عينهم المخزن ليسهروا على راحته مكتنزين ثروة لا تعد ولا تحصى من اموال الساكنة ... نعم هم نفسهم ابناء عمومتنا و أفراد قبيلتنا لكنهم تنكروا لأصولهم و الابناء جلتدهم بحث عن الثراء السريع حتى ولو على حساب أهلهم .. سكان مدينة العيون و السمارة وبوجدور "الاصلين أقول" الان الوزارة الام( وزارة الداخلية) في عهد إدريس البصري سعت الى تكريس سياسة تشتيت القبائل الصحراوية وخلق الفتن و المعارك فيما بينها للحيلولة دون مطالبتها بحقوقها الاجتماعية بل إكتست هذه السياسة صيغة ابعاد اخرى حيث سعى النظام المغربي في تلك الفترة الى تهجير الالف من سكان الشمال في محاولة منه لطمس الهوية الصحراوي حتى اضحت هذه المناطق صحراوية بالاسم فقط بل يجد إبن المنطقة في نفسه بلا سكن ولا عمل .. كل شي بيد أناس ينحدرون من مناطق تفصلها الاف و الاف من كيلومترات والاشكالية ان سكان الصحراء لسوا ضد هؤلاء الغرباء -إن صح التعبير- بقدر ما يحسون بالاهانة و التفقير و التجويع الذي ينهجه النظام المخزني في حق السكان الاصليون لصحراء... والغريب في الامر ان المخزن المغربي في تحقيقاته الروتينة التي ألفناها حول بطاقة الهوية في الشوارع ليلا يركز على الانتماء و القبيلة بشكل يدعو للقلق .. حيث اضحى كل مواطن صحراي الاصل مشتبه فيه بإنتماءه للمرتزقة ... فكيف لنا ان نتأقلم مع مناخ تحس فيه بنوع من القمع و الانتقام فقط الانك تنتمي الى منطقة تسمى الصحراء؟؟ الدولة اليوم امام محك حقيقي أخر بدأت فصوله بنزوح عائلات تطالب بحقها في العيش الكريم .. النظام المخزني اليوم امام ثورة هادئة قد تنفجر في اية لحظة مادمت الحقوق الاجتماعية لم تتحقق ... ولا يمكن لقوات المخزن ان تطلق العنان_ لهرواتها_ وتردع مطالب بعيدة كل البعد عن منافذ سياسية ضيقة الانهم بكل بساطة أناس يملكون الشهامة التي و للأسف ماتت منذ زمن بعيد في نفوس قادتنا...