وجه المصطفى المعتصم،الأمين العام لحزب البديل الحضاري المنحل، والمعتقل رفقة ستة من المعتقلين السياسيين على خلفية ما يسمى بخلية بلعيرج، وجه رسالة إلى رئاسة مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد مؤخرا، صاغ فيها ما اعتبره أسبابا رئيسية لحل حزبهم والزج بهم في خلف القضبان، وعدد المعتصم في ذات الرسالة التي حصلت -مرايا بريس- على نسخة منها العديد من النقط، اعتبرت من طرف رئيس البديل الحضاري ورفاقه قرارت تعسفية، أولها -منع إداري متعسف وظالم وهذه سابقة خطيرة لم يعرفها المغرب منذ استقلاله سنة 1956 وتم الزج بقياديين من هذا الحزب في السجن المحلي بسلا منذ 18-02-2008 بتهم لم يصدقها حتى رموز النظام -يقول المعتصم في رسالته- وأبرز المعتصم أن حزبه عوقب على خياراته ومواقفه ووسطيته واعتداله، قبل أن يضيف،أن أعضاء الحزب عوقبوا لأنهم رفضوا أن يكونوا بيادق في لعبة توازنات سياسية فاسدة وسخيفة، عنوانها-حسب المعتصم-الفساد وأبطالها المفسدون. وأردف، عوقبنا لأننا رفضنا ديمقراطية -أثينا- ديمقراطية الأسياد من أسر عريقة وأحزاب متنفذة في السلطة ومحميين من القناصلة والسفراء، اما الجماهير والأحزاب والفاعليات الإسلامية واليسارية، فهم الرعاع والأوباش -يقول المعتصم قبل أن يؤكد- عوقبنا لأننا قمنا بتعزية حزب الله في استشهاد الحاج عماد مغنية، وطالب أمين حزب البديل الحضاري من مؤتمري الأحزاب العربية مراسلة الحكومة المغربية والإتصال بسفاراتها للتعبير عن تضامنهم معهم،هذا وتجذر الإشارة إلى أن خزب البديل الحضاري والحركة من أجل الأمة التي يرأسها محمد المرواني كانا قد تم حلهما بقرار إداري خلف العديد من الإحتجاجات وسط الرأي العام الإعلامي المستقل والحقوقي على اعتبار أن قرار الحل لا يتخذ إلا من طرف القضاء وما دون ذلك يعتبر في عداد شطط الدولة في استعمال السلطة،. وقد اعتبر هذه القضية من أغرب القضايا التي أكدت العديد من الجهات أنها مجرد -طبخة مخابرات- على أيام عالي الهمة، الذي كان آنذاك مكلف بضبط الخارطة السياسية للأحزاب المغربية، وقد امتنعت وزارته حينذاك عن تسليم وصل الإيداع للحزبين المذكورين لاعتبارات، بررها البعض في عدم فتح المغرب -لتناسل- الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، وأيضا وجود شبهة التعاطف والتنسيق لدى قادة الحزبين مع حزب الله وإيران، إلا أنه ما زالت العديد من الأسباب السرية التي لا يعرفها غير قادة الحزبين المذكورين ووزارة الداخلية،من الممكن لو تم كشفها من طرف المعنيين لتمت إزالة العديد من السحب التي تخيم على هذه القضية،. وعلى صعيد آخر يخوض هذه الأيام محمد المرواني وماء العينين العبادلة إضرابا عن الطعان رفض خوضه باقي المعتقلين السياسيين مشاركتهم في خوضه، في خطوة توحي بأن هناك خلافات استراتيجية في تدبير نضالات المعتقلين داخل السجن، وأيضا إمكانية اختراق ووعود من طرف جهات نافذة بحل هذا الملف، ساهمت أيضا حسب بعض المصادر المقربة من هذا الملف وستساهم في تشتيت آليات دفاع المعتقلين الستة.