اتهم 11 ناشطا من الأقاليم الصحراوية الواقعة تحت السيادة المغربية السلطات المغربية بممارسة انتهاكات جسيمة ضد السكان الصحراويين عموما وضد النشطاء الرافضين لمغربية الصحراء على وجه الخصوص. وقال هؤلاء النشطاء إن السلطات الأمنية المغربية كثفت مؤخرا ما وصفوه بحملات الاختطاف والاعتقال التعسفية للمعارضين الصحراويين، وإن آخر حملة اعتقال شملت 15 شابا صحراويا لا يزال مصيرهم مجهولا. وجاءت تصريحات النشطاء الصحراويين ضمن مشاركتهم في فعاليات اختتام ملتقى لما تسميه جبهة البوليساريو جاليات الجنوب نُظِّم في بلدة ميجك الواقعة في المناطق المحررة بحسب التوصيف الصحراوي، أو المناطق العازلة بحسب التوصيف المغربي. وقال رئيس وفد النشطاء الصحراويين العربي مسعود إن سبعة صحراويين جرى اعتقالهم إثر عودتهم من زيارة لمخيمات الصحراويين بالجزائر سيمثلون غدا أمام المحاكمة. وقال للجزيرة نت إن عدد المعتقلين الصحراويين حاليا لدى السلطات المغربية يصل إلى 40 معتقلا موزعين على عشرة سجون من بينها السجن المحلي بآيت ملول، والسجن المحلي بمراكش، والسجن المركزي بالقنيطرة، وبعضهم لم يحاكم بعد. وأوضح أن الأحكام الصادرة على الذين حوكموا منهم تتراوح بين 15 سنة على الناشط يحيى محمد الحافظ عزة، وسنة واحدة على خمسة طلبة صحراويين. وطالب النشطاء من المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف ما يسمونه القمع اليومي الذي يتعرض له المعارضون الصحراويون للسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية جنوبي المغرب. كما دعا السلطات المغربية إلى الإفراج العاجل عن كل المعتقلين الصحراويين "الذين لا ذنب لهم سوى التعبير العلني عن رفضهم للاحتلال المغربي"، مشيرا إلى أنه منذ عام 1975 تم اختطاف أكثر من 500 صحراوي لا يزالون مجهولي المصير. وتوقع رئيس الوفد أن يتم اعتقال أعضائه فور عودتهم للأراضي المغربية، تماما كما جرى –بحسب قوله- لعدد من الوفود التي زارت "الأراضي الصحراوية المحررة والمخيمات"، لكنه أكد استعداداهم لتلقي مزيد من الاعتقال والتعذيب في سبيل تحقيق "استقلال الصحراء".