تلقى حزب الأصالة والمعاصرة ، والذي أسسه صديق الملك محمد السادس فؤاد عالي الهمة ، عشرات الطلبات من أجل الالتحاق بفريقه في مجلس النواب ، واختار الحزب التحفظ عليها استنادا إلى ما أسمته مصادر من الحزب " معايير خاصة في اختيار المناضلين " . ووفق ما أوردته صحيفة " أخبار اليوم " المغربية في عددها ليوم الثلاثاء ، فالدخول السياسي الجديد أبرز استمرار التهافت على حزب " الأصالة والمعاصرة " والذي خلق جدلا سياسيا وإعلاميا كبيرين منذ تأسيسه على يد فؤاد عالي الهمة والذي يعتبره المراقبون من كبار نافذي المربع الملكي . وتصاعدت وتيرة " الترحال السياسي " بالرلمان بعد التحاق برلمانيين بعد مغادرة برلمانيين لأحزابهم الأم صوب أحزاب أخرى ، وتشمل حركة الترحال كل من الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي ، الحركة الشعبية ، الاتحاد الدستوري ، جبهة القوى الديمقراطية ، الاستقلال ، حيث لا يوجد أي منطق في التحاق برلماني من المعارضة بحزب من الأغلبية ، أو آخر من الأغلبية بحزب في المعارضة . وتعليقا على هذه الحركة غير الطبيعية للبرلمانيين المغاربة، قالت ذات الصحيفة " إن أمراض البرلمان المغربي سياسية وقانونية واجتماعية " وأن هذه الأمراض ذهبت به نحو " عجز دائم عن مراقبة الحكومة ، وعن إنتاج القوانين ، وعن تمثيل الأمة بالمجمل " . وينتظر أن تتأثر اللعبة السياسية المغربية بالشلل الذي أصاب البرلمان بسبب ضعف الإحساس بالانتماء الحزبي وهيمنة المؤسسة الملكية ، مما يعني انحدارا آخر في الاستحقاقات التشريعية لعام 2012 وتصاعد المقاطعة الشعبية لتلك الانتخابات بفعل فقدان الأمل في الأحزاب البرلمانية وجميع المؤسسات المنتخبة .