أفادت وكالة الأنباء السعودية أمس الأربعاء بأن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي قضى جزءا كبيرا من العام الأخير خارج البلاد للعلاج والراحة التقى في المغرب بشخصيات رفيعة من الأسرة الحاكمة في السعودية. وهذا أول نبأ منذ شهر عن لقاء يعقده الأمير سلطان وهو أيضا وزير الدفاع والطيران ونائب رئيس الوزراء وكان قد غادر السعودية في غشت لقضاء عطلة في المغرب. ويتابع دبلوماسيون ومسؤولون خليجيون عن كثب تحركات الأمير سلطان واجتماعاته بعد أن قضى جزءا كبيرا من العام الأخير في المغرب عقب تلقيه علاجا لم يعلن عن نوعه في الولاياتالمتحدة. وقال دبلوماسيون إن الأمير سلطان الذي يعتقد أنه في الثمانينات من عمره عولج من السرطان. وقالت السعودية انه شفي من مرضه ولكن دبلوماسيين يقولون انه صار أقل نشاطا وظهورا ويبدو أن بعض مهامه تولاها أمراء آخرون في الأسرة الحاكمة. وخلال غيابه قرر مجلس الوزراء السعودي زيادة أجور جنود وضباط الجيش. ويقول دبلوماسيون إن مثل هذه القرارات من اختصاص الأمير سلطان عادة. وأفادت وكالة الأنباء السعودية في خبر موجز أن الأمير سلطان التقى بأخيه وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء في قصر الأمير سلطان في أكادير في المغرب ليل الثلاثاء. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل. ووضعت الوكالة صورة للأمير سلطان مبتسما خلال اللقاء. ورقي الأمير نايف الذي يبلغ عمره نحو 76 عاما لمنصب النائب الثاني العام الماضي. وهي خطوة يقول محللون أنها تجعله فعليا المرشح الثاني للعرش السعودي بعد الأمير سلطان. وقالت الوكالة إن الاجتماع حضرته أيضا شخصيات أخرى منها أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز وهو أخو الأمير سلطان أيضا ويقول دبلوماسيون انه مرشح لتولي مناصب مهمة. ويبلغ العاهل السعودي الملك عبد الله من العمر 86 عاما. ومعظم كبار أفراد الأسرة الملكية في السبعينات والثمانينات من أعمارهم ويقول محللون إنها بحاجة إلى الدفع بأمراء أصغر سنا إلى مراكز القيادة لتحسين صورة الحكم الذي يقوده مسنون. وحتى الآن لا يحكم البلاد إلا أبناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز ابن سعود. وما زال 20 منهم على قيد الحياة وبعضهم صحته معتلة. ويحظى الاستقرار السياسي في البلاد باهتمام عالمي لأنها تسيطر على أكثر من خمس احتياطي النفط العالمي.