في الصورة الملك محمد السادس أثناء زيارته للأمير سلطان مساء الأحد الماضي نفى مصدر مقرب من قصر ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز في أكادير الإشاعات التي راجت بعد ظهر أمس الثلاثاء بشكل واسع في السعودية وباقي دول منطقة الخليج عن وفاته. وقال المصدر ليونايتد برس انترناشونال طالب عدم الإفصاح عن اسمه "أن صحة الأمير مستقرة ولديه استقبالات رسمية هذا المساء في قصره" مؤكدا انه لازال يتلقى" العلاج المعتاد تحت إشراف أطبائه" وكانت إشاعات تم تداولها أمس أفادت أن الأمير سلطان قد "توفي وانه سيتم نقل جثمانه إلى بلاده اليوم الأربعاء". ورجح المصدر أن يكون سبب الإشاعة"وجود خلط بين اسم ولي العهد وبين الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز نجل شقيق الأمير سلطان والموجود منذ قرابة الأسبوعين في غرفة العناية المركزة بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض تحت مراقبة طبية لصيقة لحراجة وضعه الصحي نتيجة إصابته بعدة أمراض من بينها التهابات حادة في الرئتين . ووصل ولي العهد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز في الثامن والعشرين من الشهر الماضي إلى أكادير لقضاء فترة استجمام في قصره الخاص تدوم نحو شهرين بناء على نصيحة أطبائه، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى انه عاد ليعاني من مشكلات صحية. وكان مصدر دبلوماسي قال ليونايتد برس انترناشونال"أن قرار سفر ولي العهد السعودي"وبخاصة في شهر رمضان الذي تحرص العائلة المالكة على قضائه داخل البلاد جاء بناء على نصيحة من الأطباء لتخفيف أعباء العمل الرسمي عن الأمير سلطان وحاجته إلى مزيد من الراحة ". وألمح المصدر إلى أن الأمير سلطان (79 سنة) خضع لفحوص طبية الشهر الجاري في المستشفى العسكري في جدة ولكن لم يعلن عن ذلك رسميا. وكان الأمير سلطان الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء أتم فحوصا طبية بعد عملية جراحية أجريت له في نيويورك في فبراير العام الماضي لم تعلن تفاصيلها إلا أن إشاعات تحدثت عن إصابته بالسرطان.كما خضع لعملية لإزالة ورم في الأمعاء في السعودية في 2005 . وتولى الأمير سلطان وزارة الدفاع منذ العام 1962وحتى الآن وعلى الرغم من أن ابنه خالد هو أحد نوابه إلا انه لا يحتمل أن يخلف والده في وزارة الدفاع"لافتقاده قاعدة القبول والشعبية لدى الرأي العام السعودي وخصوصا في قطاع القوات المسلحة" على حد تعبير دبلوماسي غربي مطلع على شؤون منطقة الخليج.