قدم ولي العهد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز مساء أمس إلى مدينة أكاديرجنوب المغرب لقضاء فترة استجمام في قصره الخاص تدوم نحو شهرين، بناء على نصيحة أطبائه، وذلك في إشارة على ما يبدو الى انه عاد ليعاني من مشكلات صحية. وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة "ليونايتد برس انترناشونال" إن قرار سفر ولي العهد السعودي وبخاصة في شهر رمضان الذي تحرص العائلة المالكة على قضائه داخل البلاد جاء بناء على نصيحة من الأطباء لتخفيف أعباء العمل الرسمي عن الأمير سلطان وحاجته إلى مزيد من الراحة. وألمحت المصادر إلى أن سلطان خضع لفحوص طبية الشهر الجاري في المستشفى العسكري في جدة ولكن لم يعلن عن ذلك رسميا. ورفضت مصادر دبلوماسية غربية تأكيد ما إذا كانت صحة ولي العهد السعودي تتجه إلى التدهور، واكتفت بالقول إن حالته الصحية أضعف من صحة أخيه غير الشقيق الملك عبد الله البالغ من العمر 87 عاما. والأمير سلطان الذي يحيط به عدد من المستشارين متوسطي التعليم في رأي عدد من المراقبين واحد من أكثر أفراد أسرة آل سعود الحاكمة نفوذا إلا أن غيابه لن يؤدي إلى اهتزاز هرم السلطة في المملكة في الوقت الراهن على الأقل وفقا للمصادر ذاتها . وتدور تكهنات حول حالة الأمير سلطان الصحية خصوصا بعد تعيين شقيقه الأمير نايف بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس الوزراء في مارس العام الماضي ما يعني أن الأخير (79 عاما) هو الآن ولي العهد المنتظر والثاني على قائمة من يحق لهم أن يكونوا ملوكا في السعودية. ويشغل الأمير نايف منصب وزير الداخلية في المملكة منذ نحو 35 عامًا وذلك بعد عدة مناصب أخرى تولاها من بينها إمارة منطقة الرياض.