نشر المحرر الدنمركي الذي تسبب في موجة احتجاجات عنيفة في أنحاء العالم عندما نشر عام 2005 رسوما كاريكاتير مسيئة للنبي محمد كتابا يوم الاربعاء يعيد طباعة الرسوم وحذر من "طغيان الصمت". وتحين يوم الخميس الذكرى السنوية الخامسة لنشر 12 رسما في صحيفة يلاندس بوستين فجرت في العام التالي "أزمة رسوم" عالمية. وقتل عشرات الاشخاص في اشتباكات وقع معظمها في الشرق الاوسط. وزاد كتاب فليمنج روز "طغيان الصمت" القلق من تجدد الاضطرابات مثلما حدث بعد اعادة نشر رسوم الكاريكاتير في عام 2008 في عدة صحف بعد تهديد بالقتل لرسام الكاريكاتير كورت فيسترجارد. واجتمعت وزيرة الخارجية الدنمركية لين اسبرسن مع 17 سفيرا من دول اسلامية يوم الاربعاء في اطار جهود لمنع وقوع أزمة رسوم جديدة وتعزيز التفاهم. وقال روز الذي عاش سنوات عديدة تحت حماية الشرطة بسبب تهديدات ضده وضد صحيفته يلاندس بوستين "العنف ارتكبه اشخاص اتخذوا قرارا بالرد على هذه الرسوم بطريقة معينة." وقال "نشر رسوم كاريكاتير ونقد ديني في صحيفة دنمركية ليس تحريضا على العنف." وقال روز انه لم يأسف على مبادرته نشر رسوم الكاريكاتير في عام 2005 لبدء مناقشة بشأن حرية التعبير في الدنمرك. لكنه أضاف "بالطبع أعتقد انه لا يوجد رسم كاريكاتير يساوي حياة انسان -- وللاسف يوجد أشخاص يعتقدون غير ذلك." وقال روز ان تجنب الاهانة بحظر النقد ضد الاديان -- وهو اسلوب وصفه بأنه يتمثل في "انت تحترم محظوراتي وأنا احترم محظوراتك" -- سيؤدي الى صمت قمعي. وبدلا من ذلك دعا الى ان تضمن القيود الدنيا حرية التعبير لضمان السلام والحريات الاساسية. وقال "أعتقد ان هذه القيود هي تحريض على العنف." جاء نشر الكتاب بعد يوم من قول الشرطة ان كرديا في النرويج اعترف بالتآمر على مهاجمة صحيفة يلاندس بوستين وبعد اسبوعين من قول الشرطة ان الصحيفة اليومية هدف محتمل لمهاجم في كوبنهاجن. ونجا فيسترجارد من هجوم رجل بفأس في منزله في يناير كانون الثاني ويزمع نشر سيرته الذاتية في نوفمبر تشرين الثاني.