الموساد و سي أي أي تراقبان اتصالات البلاك بيري منذ انطلاقه وفق اتفاق سري مع شركة ريم الكندية تتحدث معلومات غربية عن دور تعاوني خفي لجهازي الموساد الإسرائيلي و السي أي أي الأمريكي مع جهاز الاستخبارات الكندية، برئاسة الجنرال جيمس كلابر عن الجانب الأمريكي، ورئيس استخبارات الجيش العبري عن الجهاز الآخر. وتقول المعلومات الاستخباراتية أن ارتباطات على درجة عالية من الدقة والمتانة تقيمها شركة ريم الكندية المصنّعة لتقنية هواتف بلاك بيري، و وكالات الاستخبارات الأميركية و الإسرائيلية، التي أقامت تعاوناً وتنسيقاً معها، عبر جهاز الاستخبارات الكندية، الذي أسس شركة ريم لتكون نوافذ وأبواب استخباراتية جديدة. لكن رد فعل الدول العربية خاصة الصاعدة كالجزائر و الإمارات و السعودية من الاستعمال غير المضبوط لهواتف البلاك بيري، من خلال عدم تمكنها من مراقبة المكالمات و الاتصالات و سيطرة شركة ريم الكندية رفقة شركائها في تخزين مختلف المعلومات المتداولة و الأسرار ين الشخصيات و المسؤولين و كذا الإرهابيين، الأمر الذي دفع الجزائر و بعض الدول إلى اعاة النظر في استعمالات جهاز البلاك بيري، فيما ذهبت جهات إلى ابعد حد في تفسير رد فعل الدول الرافضة، و قالت ظهور إجابات و أسرار لدى أطراف خارج محيطها، و فشل سياسات و برامج بعد انطلاقها، من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت تلك الدول إلى إصدار مثل تلك ردود الأفعال، بعد تأكدها من معلومات عقب تحقيقات معمقة حول كيفية وصول تلك المعلومات و مصادفة عدة مشاريع لعراقيل أفشلتها، تفيد أن تفشي بعض الأسرار و عرقلة الصفقات و إفشال المشاريع خاصة مع الدول الأجنبية، مرده الاستعمال المفرط و عن غير قصد لهواتف البلاك بيري. وتؤكد معلومات الخبراء و التقنيين، أن هواتف بلاك بيري، تتميز بالعديد من المواصفات والمزايا والخصائص، حيث تتيح التقنيات التي يتمتع بها الجهاز، لحامله ومستخدمه سهولة الحصول على خدمات غير عادية، باعتباره انترنت متنقل مشفر، يصعب اكتشاف وفك شيفرات المكالمات أو الرسائل، حتى لو وضع الهاتف والمتصل تحت المراقبة، كونه يتمتع بتقنيات تجعله خارج نطاق الرقابة السيادية الوطنية أو القومية. كما يتيح جهاز بلاك بيري لحامله، الدخول للشبكات الإلكترونية السرية، مع تصفح مختلف المواقع بطريقة آمنة، انّه جهاز غير قابل للخضوع للرقابة السيادية الوطنية، التي تقوم بها الدول على الاتصالات، حيث أن المعلومات و الاتصالات المتداولة بواسطة هاتف بلاك بيري، يتم تمريرها عبر مركز معلومات خاص جدا، تشرف عليه و بشكل كامل الشركة الكندية ريم، المصنعة لهواتف بلاك بيري. و يذكر الخبراء أن هذه الهواتف تتصل مباشرة بالخادم الخاص بشركة ريم الكندية، غير المرتبط الكترونياً بأي مجال سيطرة وطنية سيادية لأية دولة، والمستخدم لهاتف البلاك بيري، يكون على درجة عالية من الاطمئنان لاتصالاته و رسائله المختلفة، وتبادل المعلومات والصور، كونه الجهاز يتيح تقنيات التشفير عالية الدقة، مل يجعلها نوافذ وأبواب استخباراتية تخترق أمن الدول، التي تسمح باستخدام الجهاز دون أن يكون لها حق مراقبتها. ويؤكد خبير تقني غربي، أن البلاك بيري عبارة عن جهاز مرتبط ببرج بث عالمي في كندا، و تتمثل مشكلته الأمنية في أنه يرسل ويستقبل الرسائل والبريد الإلكتروني، حتى دون وجود شبكة النت العالمية، حيث يتم تشفير المعلومات عند الإرسال والوصول، وعند الرد عبر هذا البرج، أي أنه يتم تشفير الرسالة بطرق مختلفة وخارجة عن نطاق الرقابة العالمية و الوطنية، لذا انتبهت الدول مؤخراً إلى خطر الجهاز، وطلبت من الشركة صاحبة التقنية، إمكانية مراقبة المراسلات كافة، غير أنها رفضت الأمر. و يكشف خبراء المعلوماتية، عن عقد جهاز الموساد لاتفاق مع شركة ريم الكندية المصنعة للبلاك بيري، خلال الشهور الأخيرة، يسمح للجانب الإسرائيلي بمراقبة المعاملات و الاتصالات التي تجريها هواتف البلاك بيري، في حين رفضت توقيع اتفاقيات مماثلة مع أي دولة عربية. ومن جهة أخرى، تفيد معلومات لمراقبين، أن وزيرة الخارجية الأميركية، ستقوم بزيارات مكوكية إلى السعودية، وباقي دول الخليج، وبلدان المغرب العربي، لأجل منعها من فرض أي مقاطعات أو حظر لمنتجات شركة ريم.