عمق عمل فني مصري جديد أزمة الإساءة للنساء المغربيات من خلال مسلسل العار الذي تبثه حاليا فضائيات عربية. المسلسل، وفي إحدى حلقاته، يعرض مشهدا داخل ملهى ليلي يتنافس فيه مصري مع شخص خليجي على فتاة مغربية يظهرها المسلسل كبائعة هوى. وقال خالد الناصري وزير الإعلام المغربي ردا على سؤال للبي بي سي "إن الدعارة ليست اختصاصا مغربيا وأنه لا يجوز القياس على حالات شاذة ومعزولة" وأضاف وزير الإعلام المغربي أن على الجميع احترام سمعة النساء المغربيات وهدد بالحديث عما يحدث في جميع الدول بما فيها العربية إن تكررت أحداث الإساءة للنساء المغربيات. ولتصحيح الصورة النمطية للمرأة المغربية في الشرق تشن جمعية "مغربية وافتخر" حملة على الفايسبوك تقول إنها من أجل التصدي لموجة الإساءة المشرقية التي تستهدف المغرب ونسائه. وتضم الجمعية كفاءات نسوية مغربية وتركز على التعريف بالمغربيات الرائدات في عدد من بلدان الخليج والمشرق واللواتي حققن نجاحات في العديد من المجالات وأصبحن يمثلن نموذجا يحتدى به بالنسبة لكل النساء العربيات.. وقالت تقول حنان ولدا عن جمعية " مغربية وأفتخر" قالت للبي بي سي إن الجمعية تروم محاربة الصورة النمطية السلبية للمراة المغربية في المشرق ودول الخليج من خلال ابراز الكفاءات المغربية في الدول العربية والغربية. وأكدت حنان أن الجمعية ستناضل من أجل إلغاء القوانين والمعاملات السيئة التي تعيق المسيرة المهنية للعديد من المغربيات في البلدان العربية. وبغرض وضع حد لمسلسل الإساءة والتشويه الذي تتعرض له المرأة المغربية، قالت حنان ولدا إن جمعية " مغربية وافتخر" ستقاضي مستقبلا كل منبر إعلامي يسيء إلى النساء المغربيات. واللافت أنه في أقل من اسبوع يرى البعض أن صورة المغربيات تعرضت للتشويه فالمسلسل الكرتوني الكويتي " يوميات أبو قتادة وأبو نبيل " بدوره اتهم المغربيات بممارسة السحر قصد تزويج الكويتيين بمغربيات. وقد احتج المغرب بشدة على ما ورد في المسلسل واعتبره انزلاقا خطيرا صادرا عن دولة شقيقة، وقد بادرت الخارجية الكويتية إلى الإعراب عن اسفها فيما بثت قناة الوطن الخاصة اعتذارا للمغاربة ضمن إحدى حلقات نفس المسلسل. وقد عبر أنور الجندي المخرج المغربي للبي بي سي عن صدمته لما آل إليه الفن في الوطن العربي، وقال الجندي في تصريحات للبي بي سي إن الشعوب المتحضرة تستخدم الفن لتعزيز التقارب بينها فيما الفن في الدول العربية يساهم في توسيع الهوة بين العرب والمسلمين. وأكد الجندي أنه مهما حدث فان الدراما المغربية على حد تعبيره ترفض فضح الفساد في المشرق والخليج، ولن تنهج أسلوب الإنتقام احتراما لسمعة وكرامة الشعوب. والظاهر أن حملة الدفاع عن سمعة المغربيات لن تكون موسمية هذه المرة، فقد قرر مدونون مغاربة فتح صفحات دائمة على الفيسبوك لمناهضة ما يعتبرونه تجريحا تتعرض إليه المرأة المغربية في المشرق.