رشق مجهول بحذائه الرئيس السوداني عمر البشير الذي يواجه مذكرة توقيف من طرف المحكمة الجنائية الدولية، أمس الإثنين من دون إصابته، كما أعلن شهود عيان لمصادر صحفية. وقال شهود عيان إن هذا الرجل البالغ من العمر نحو 50 عاما، خلع حذاءه وألقاه على الرئيس البشير بينما كان هذا الأخير في باحة «قاعة الصداقة» مركز المؤتمرات في وسط العاصمة السودانية. وعلى الفور اعتقلت قوات الأمن الرجل الذي لم تعرف دوافعه بعد. ولم يصب الرئيس البشير. و تجدر الإشارة إلى أنهوفي 14 من ديسمبر لسنة 2008،قام الصحافي العراقي منتظر الزيدي برمي الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه بينما كان بوش يعقد مؤتمرا صحافيا في ختام زيارة إلى بغداد. وصرخ الصحافي وهو يرميه بحذائه «هذه قبلة الوداع يا كلب!». وبعد الحكم عليه بالسجن لمدة سنة إثر إدانته ب«الاعتداء على رئيس دولة في زيارة رسمية»، أفرج عن الزيدي بعد تسعة أشهر لحسن سلوكه. لكنه وخشية على سلامته، لجأ إلى لبنان. و الرئيس السوداني الذي تسلمالسلطة في يونيو 1989يواجه مذكرة توقيف أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور غرب السودان حيث تدور حرب أهلية منذ 2003 أسفرت حتى الآن عن 300 ألف قتيل بحسب تقديرات الأممالمتحدة -وعشرة آلاف فقط بحسب الخرطوم- و2,7 مليون نازح. يبدو أن لعنة الرشق بالأحذية ستطال كل مسؤول سياسي أينما حل و أرتحل تعبيرا عن غضب أو عن عدم رضا لما قام و يقوم به . إنفلوانزا أخرى ستنتشر بين المواطنين من كل أنحاء العالم ، و طريقة تعبير أخرى في غياب العدالة . لكن السؤال الذي يطرح هنا :ما هو الإحساس الذي يشعر به ( المرشوق) بالحذاء ؟ من المؤكد أنه موقف لا يحسد عليه !