لا زال الرأي العام الوطني ينتظر توضيحات من المسؤولين عن القطاع الرياضي في شخص وزير الشبيبة والرياضة، منصف بلخياط، والمسؤول الأول في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص علي الفاسي الفهري، بخصوص قرار المسؤولين في إدارة الهلال السعودي، عدم التخلي على المدرب البلجيكي، إيريك جيريتس، قبل متم شهر يونيو من العام 2011، في حين، أن المسؤولين المغربيين، أعلنا سابقا عن اتفاق الجامعة مع إيريك جيريتس بخصوص تدريب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم. وتكشف هذه القضية، التي أصبحت فضيحة لدى الرأي العام، عن مدى التردي الكبير الذي يعشعش فيه تدبير القطاع الرياضي في المغرب، وتأتي في وقت تعيش فيه أغلب الفرق الكروية المغربية في واقع النكسة، بعد الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم وكأس إفريقيا لكرة القدم خلال العام الجاري. وسبق جيرتيس أن اعترف لإحدى الصحف البلجيكية، أنه وقع عقدا مع جامعة الكرة المغربية، للإشراف على المنتخب المغربي في السنوات الأربع المقبلة، وأضاف أنه لن ينتقل إلى المغرب إلا بعد انتهاء مسيرة الهلال في دوري أبطال آسيا، إذ تقام المباراة النهائية في 13 نوفمبر المقبل، وأنه سيغادره قبل ذلك الوقت في حالة خروج الهلال من المسابقة الأسيوية، ومع ذلك، تعاقد معه المسؤولن المغاربة، ولم يعلنوا للرأي العام عن قيمة العقد، وهي القيمة التي أجمعت أغلب المتابعات الإعلامية على أنها تناهز 250 مليون سنتيم مغربي بالتمام والكمال، قبل أن تأتي الصفعة السعودية من الأمير الذي يملك نادي الهلال، ويعلن للمسؤولين المغاربة عن نيته الاحتفاظ بالمدرب البلجيكي حتى منتصف العام المقبل. ومن الفضائح الأخرى التي ترتبط بهذه القضية، أن وزير الشبيبة والرياضية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتعاملان مع المدرب كما لو كان المدرب الأشهر في العالم وصاحب الألقاب، وكما لو أنه لا يوجد مدربون آخرون، ومع ذلك، لا زال الصمت هو سيد الموقف، وذلك بالموازاة مع السخرية والتهكم اللذان تقابلان به تصريحات بلخياط وعلي الفاسي الفهري، وهي التصريحات التي لم يعد الرأي العام يسمع عنها شيئا في الآونة الأخيرة بعد الإعلان عن هذه الفضيحة الرياضية والسياسية للرياضة المغربية.