مع توافد السياح العرب و الأجانب الى المدن المغربية إنتعش سوق الدعارة اذ وصلت الاسعار الى ارقام خيالية. وفيما لن يكون من الصعب على كل من تطأ قدمه إحدى العلب الليلية في الدارالبيضاء الحصول على المرشحة لقضاء الليلة معها، ظهر نوع جديد من مومسات اخترن "لوكا" مختلفا. إنتعشت سوق المومسات في المغرب أخيرا مع إستمرار توافد السياح، سواء العرب أو الأجانب، إلى جانب العودة المكثفة لأفراد الجالية المقيمين في الخارج. وتنظم في الملاهي الليلية سهرات صاخبة، إلى جانب الحركة الدؤوبة في كورنيشات المدن الكبرى، التي تحولت إلى الفضاء الأكثر ملاءمة للتعارف. وأمام الطلب المتزايد على المومسات إرتفعت لائحة الأسعار، إذ أن ثمن قضاء ليلة واحدة مع مومس يبدأ من 500 درهم (حوالي 70 دولار) كحد أدنى إلى ما فوق 1500 درهم (حولي 170 دولار)، في حين أن سعر المرافقات الخاصة قفز إلى ثمن خيالي. ثمن قضاء ليلة! لن يكون صعبا على كل من تطأ قدمه إحدى العلب الليلية في كورنيش عين الذئاب بالدارالبيضاء الحصول على المرشحة لقضاء الليلة معها. فما ان يدخل زبون جديد من بوابة الملهى، حتى تشرع العيون في لعب دورها، قبل السقوط في شباك إحداهن، دون سابق إنذار. ليلى (م) واحدة ممن اعتقدن أن ليلتهن لن تكون بدون ثمن، إذ ما إن أخذت مكانا لي وسط ذلك الصخب، حتى بدأت تتمايل أمام الطاولات عارضة مفاتنها، التي تراهن عليها كثيرا للظفر بصفقة الليلة. وما إن أشرت لها بيدي، حتى أبدت استعدادا سريعا للرقص، قبل أن تقتسم معي الطاولة، وتشرع في تعبيد الطريق لعقد الصفقة. كلامها كان محددا وسريعا كونها متخوفة من فشل صفقتها، إذ ردت على سؤالي حول الثمن الذي تقضي به الليلة بالقول "إذا كان لديك منزل لقضاء الليلة فإنني سأحصل منك على 1000 درهم (حوالي 120 دولار)، أما إذا لم يكن لديك منزل، فإنك مطالب بتوفير 400 درهم إضافية (حوالي 60 دولارا)، حتى أتمكن من اكتراء شقة من إحدى صديقاتي". وبينما كنت أحاول التملص من الحديث عن التفاصيل الصفقة، ومحاولة معرفة تفاصيل أخرى عن هذا العالم، انتفضت من مكانها قائلة "هل أنت موافق أم لا؟ لا تضيع وقتي لأن هناك زبائن كثير ينتظرونني". لم تكن ليلى من مومسات الدرجة الأولى في هذه العلبة الليلية، فهي كانت في ذيل القائمة لأن هذه الفئة نجحن في البداية في اصطياد زبائن ميسورين لم يتأخروا عليهن في كل ما يطلبهن. ومع اقتراب موعد إغلاق العلبة الليلية، تزايد إيقاع حركة الفتيات، إلا أنهن لم يتمكن جميعهن من الظفر بزبون، ما جعلهن يعضضن أصابعهن ندما، خاصة أن الفاتنات منهن نجحن في إبرام صفقات بثمن كبير جدا. المنقبات يدخلن المنافسة! لم يكن يعتقد الزائر للمدن السياحية أن للمنقبات وجه آخر، غير ذلك الذي يوجد خلف الخمار الأسود. فخلال زيارة لسيدي بوزيد قرب مدينة الجديدة، أثار انتباهي وقوف مجموعة من المنقبات في الكورنيش، ما جعلني أطرح السؤال على أحد سكان المنطقة، الذي قال لي إنهن مومسات يختبئن وراء النقاب حتى لا يجري التعرف عليهن. لم أصدق ما سمعته أذني، فقررت مواصلة جولتي في الكورنيش، الذي كان يعج بالمراهقات الباحثات عن زبائن من العيار الثقيل، خاصة السياح الأجانب والعرب منهم. إلا أن ما رفضته تصديقه، اقتنعت في ما بعد بأنه صحيح، عقب مصادفتي لإحداهن تخرج من إحدى الفيلات، وهي مغطاة بالكامل بالخمار الأسود، مع شخص، يرجح أنه زبون. ورغم كل هذا إلا أن الشك ظل ينتباني من أن أكون أسأت الظن، فقررت أن أتوجه صوبها، بعد أن كانت تهم بالعودة للكورنيش، لمعرفة حقيقة أمرها. ما إن وقفت أمامها، حتى بادرتني بالسؤال "هل تريد قضاء الليلة معي"، فأجبتها بنعم، فردت قائلة "ثمن الليلة يصل إلى 800 درهم (حوالي 100 دولار)، بالإضافة إلى توفير باقي مستلزمات الجلسة". هذا الحادث فتح الباب على مصراعيه حول هذا النوع الجديد من المومسات، اللواتي اخترن "لوكا" جديدا يمكن أن يكون أكثر إثارة لنوعية خاصة من الزبائن. يشار إلى أن نسبة مهمة من العاملات في هذه المهنة مطلقات، كما أن عددا مهما منهن دخلن الجامعات وحصل بعضهن على شهادات علمية مرموقة. يذكر أنه، منذ بداية سنة 2009، سجلت المئات من عمليات اعتقال عاهرات مغربيات ضبطن أحيانا متلبسات بممارسة الجنس مع بعض الخليجيين، حيث تبين أن أغلبهن ينحدرن من مدن بني ملال، والدارالبيضاء، وفاس، وطنجة، وأكادير، وأزمور، وخنيفرة. إيلاف