اختتمت يوم الأحد الماضي، فعاليات الدورة الأولى للسباق على الطريق، الذي أشرف عليها عامل إقليمسيدي سليمان الحسين أمزال، في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى هذا الإقليم. وقد تميزت فعاليات هذه الدورة، التي عرفت حضور مجموعة من برلمانيي الإقليم، ( الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي عبد الواحد الراضي، رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين إدريس الراضي، النائب عن حزب العدالة والتنمية البناني) ،بمشاركة شرفية لنخبة من العدائين المرموقينعلى المستويين والوطني.والدولي أمثال خالد سكاح وعلى الزين وغيرهم. وجدير ذكره، أن مبادرة السباق على الطريق، التي احتضنها إقليمسيدي سليمان،خصصت لها ميزانية 27 مليون سنتيم،20 مليون، مصدرها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في حين اقتصرت مساهمة 9 جماعات حضرية وقروية، بحسب المعطيات التي توفرت لمرايا برس، من مصادر إعلامية جيدة الاطلاع،لم تتجاوز سقف 07 ملايين، دون ذكر أي معطى حول مساهمة برلماني المنطقة، ولا ممثلي المصالح الخارجية للوزارات المعتمدة على صعيد إقليمسيدي سليمان، ولا شركة رونوا كعلامة تجارية للسيارة المخصصة للتتويج. في السياق ذاته، وجب لفت الانتباه، أنه على الرغم من حس المسؤولية، الذي بدا واضحا من خلال تصرفات وإشارات عامل الإقليم السيد أمزال، من أعلى منصة الحفل،فان مجموعة من التصرفات، الصادرة من مدير ديوان السيد العامل، في علاقته بمجموعة من الإعلاميين المنحدرين من إقليمسيدي سليمان،والعاملين بمجموعة من المؤسسات الإعلاميةوالمواقع الالكترونية الوطنية الوازنة،ضيقت من هامش تحرك الصحفيين في متابعة كواليس التظاهرة، وحاولت عزلهموحشرهم في مكان لا يسمح لهم بالمواكبة الإعلامية وفق ما تقتضيه ضوابط المهنة. وكان من بين أبرزاللحظات التي عرفتها تظاهرة السباق على الطريق بإقليمسيدي سليمان، تتويج عداء ينحدر من مدينة سيدي يحيى الغرب،بالجائزة الكبرى للتظاهرة، وهي سيارة من نوع داسيا لوكان، التيتسلمها أب الفائز بعد نقل المتوج إلى المستشفى الإقليمي في حالةصعبة جراء الجهد الكبير الذي بدله للظفر بالجائزة. للإشارة فقط، قبل أن تتخذ مدينة سيدي سليمان، وصف الإقليم، بعد التعديلات التي همت الإدارة الترابية للملكة، ومند دخول المغرب غمار أو تجربة انتخابية في العام 1962، استطاعت مدينة سيدي سليمان، أن تنجب من رحمها العديد من الكائنات الانتخابوية، وصل عددها اليوم حسب طبيعة التقطيع الانتخابي الجديد، 8 برلمانيين من ألوان سياسية مختلفة، وتعاقب على تسيير المدينة أكتر من 6 مجالس بلدية ارتدت لنفسها ألوان وأقمصة مختلفة، لكن حصيلة التمثيلية والتسيير ظلت هزيلة ولا ترقى إلى مستوى تلبية ولو جزء بسيط من حاجيات فئات عريضة من ساكنة هذه المدينة، التي عانت من البؤس والفقر، ولا زالت إلى حدود كتابة هذه السطور، بعد أن تم قتل كل الأنشطة الاقتصادية التي كانت من قبل( معامل التلفيف، صوديان سوجيطا، معمل السكر...الخ) سيدي سليمان التي أحبها الفرنسيين وأنشأ فيها الأمريكيين بعضا من قواعدهم العسكرية، ووردت سيرتها في كتابات المؤرخين وسير العملاء والمخبرين، مدينة جديرة بالاهتمام، وفي حاجة ماسة إلى تضافر كل الجهود (مجتمع مدني، عامل الإقليم، أحزاب سياسية، نقابات وفعاليات مستقلة) لا عادة الاعتبار إلى هذه المدينة، التي ستظل شامخة، رغم كيد الكائدين، ومكر الماكرين، الذين اغتصبوا عذريتها ورموا بها في غياهب الجب كما رمي بيوسف من قبل إخوته بعد أن منت عليهم بخيراتها وعطائها السخي.