هاجم الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري العرب الذين أسماهم "الصهاينة العرب" واتهمهم بإبقاء الحصار على قطاع غزة، وقال: "هؤلاء الصهاينة العرب هم أخطر علينا من الصهاينة اليهود". ووفق ما أوردته وكالة " فرانس بريس " للأنباء ، أشار الظواهري في رسالة مسجّلة بُثت على "الانترنت"، أشار إلى مصر التي تسعى إلى بناء جدار حديدي لمنع بناء الأنفاق تحت مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة، وسأل: "من الذي يحاصر أهلنا في غزة ويحيطهم بجدار حديدي تحت الأرض، أليس زعيم الصهاينة العرب حسني مبارك؟". واعتبر أنّ "ذلك الجدار الحديدي عار على أهل مصر الذين تركوا زعيم الصهاينة العرب يحاصر إخوانهم". وهاجم الظواهري كذلك العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس بسؤاله: "ومن الذي يسخّر مخابراته لخدمة الاستخبارات الأميركية و"الموساد" أليس سليل الخونة عبد الله بن الحسين؟"، مضيفاً: "ومن الذي يُعِيْن "الموساد" على قتل المجاهدين وأسرهم أليس الصهيوني العربي محمود عباس؟". ولم يوفّر الظواهري العاهل السعودي، وسأل: "من الذي طرح مبادرته بتوجيه من (الصحافي الأميركي) توماس فريدمان اليهودي، وعقد مؤتمراً لحوار الأديان ليصافح بيريز علناً أليس الصهيوني العربي عبد الله بن عبد العزيز؟". وانتقد الظواهري كذلك القادة العرب الذين وافقوا على المبادرة التي قدّمتها السعودية وتقترح إقامة علاقات طبيعيّة مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة وحل قضيّة اللاجئين بقوله: "ومن الذين وافقوا على تسليم معظم فلسطين لليهود وأقرّوا أنّ عودة اللاجئين لا تتم إلا بالتفاهم مع اليهود، أليسوا الحكّام العرب في مبادرتهم المخزية؟". وفي تسجيله يسخر الظواهري من الرئيس الأميركي باراك أوباما، ويشير إلى أنّ "أوباما المسكين يأتي إلى كابول ويتعهد بأنّ طالبان لن تعود للحكم"، ويسأل: "أيّها المسكين هل تستطيع أن تتعهّد بأن تعود قطعانك سالمة إلى أميركا؟". وأضاف: "أنت تتوعّد طالبان يا دمية المستكبرين ويا حيلة الظلم والمجرمين، سنرى بعون الله من الذي لن يعود لكابول لأنّه سيخرج منها وجلاً خائفاً متعجلاً". وتابع: "يا أوباما اعترفت أم لم تعترف لقد هزمك المسلمون في العراق وأفغانستان وسيهزمونك والقوى التي جلبتك قريباً إن شاء الله في فلسطين والصومال والمغرب الإسلامي". وحيّا الظواهري العمليات التي تنفّذها طالبان وتستهدف القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان وهنّأ زعيمها الملا عمر على "صموده"، وبايعه باعتباره "أمير المؤمنين". وقال: "هنيئاً لأمّة الإسلام ولأمير المؤمنين الصابر المجاهد الملا عمر، بالنصر القريب". وأضاف: "قبل ذلك، هنيئاً لك على صمودك في وجه الكفّار والظلم، إننا نجدّد لك البيعة على طريق الجهاد في سبيل الله". يشار إلى أنّ واشنطن خصّصت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أيمن الظواهري الذي يعود آخر ظهور له في شريط فيديو إلى كانون الأول المنصرم.