ترددت كثيرا قبل أن أقرر بث مشكلتي لقراء هذه الجريدة المتميزة، لعل أكثر ما شجعني هو التفهم الكبير الذي تلقاه كل المشاكل المطروحة في هذا الركن. أنا سيدة متزوجة، زوجي رجل طيب، يحبني وأحبه، منسجمين متفاهمين لا ينقصنا سوى طفل يملأ سكون البيت ضجيجا ويملأ قلوبنا سعادة. مر على زواجنا عشر سنوات. عشر سنوات استفرغنا فيها كل الجهد أملا في حصول حمل لكن دون جدوى. كل الأطباء أجمعوا أن لا مانع يحول بيننا وبين الإنجاب. استسلمنا لقضاء الله وبصيص الأمل لا يفارقنا. في إحدى الليالي الصيفية كنت بمنزل والداي ، كان من المفترض أن يأتي زوجي ليقلني للبيت لكن لظروف خاصة لم يستطع، وطلب مني الذهاب في "تاكسي". ركبت التاكسي، وبعد فترة غير السائق الاتجاه وأخذني لمكان خارج المدينة، كان في حالة غير طبيعية، قاومته بعنف لكنه أخرج سكينا ووضعه على رقبتي.. ثم اعتدى علي جنسيا مع الضرب والصفع. تركني في الظلمة ورحل، بعدها استوقفت سيارة خاصة تقل زوجين، أشفقا لحالي وأخذاني لمنزلي. أخفيت الأمر عن زوجي خوفا على مشاعره. لكن المصيبة كانت أعظم حين اكتشفت أني حامل، هنا بدأت مأساتي الحقيقية. لا أدري إن كان الحمل من زوجي أم من مغتصبي؟ أتألم بمرارة وأنا أرى السعادة في عيون زوجي فرحا بالمولود المنتظر. حاولت إجهاض نفسي مرارا لكن لم ينجح الأمر. أنا حامل الآن في الشهر الخامس. تمر علي مريرة كئيبة... أتمزق... أتوسلكم أن تساعدوني في إيجاد حل.