أكد لحسن حداد ، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية أنه لن تكون لحزبه أية تحالفات على أساس الشرعية التاريخية أو المرجعية الدينية ، في إشارة إلى عدم إمكانية تحالف حزبه مع حزب العدالة والتنمية والإسلامي . وقال حداد في لقاء تلفزيوني ، أن الحليف الطبيعي الأول لحزب الحركة الشعبية هو العائلة الحركية الكبيرة، التي تشكل المكونات السياسية التي خرجت من رحم الحركة الشعبية ، وكذلك الأحزاب الليبرالية ( الاتحاد الدستوري، التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة)، غير أن هذا لا ينفي أن يتحالف الحزب مع مكونات أخرى في المشهد السياسي المغربي تتقاطع مع التصور الليبرالي للحزب. وحول تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بخصوص التعددية الحزبية ، قال حداد بأن حزب " الحركة الشعبية " لم يعقب على تلك التصريحات في حينه التزاما بالتقاليد المغربية في احترام الضيوف ، وكون تصريحات المدعوين بروتوكولية ليس إلا . وبصفته مستشارا للأمين العام لحزب " الأصالة والمعاصرة " محمد الشيخ بيد الله ، قال حداد بأنه لا يتلقى أجرا لقاء خدماته لرئيس مجلس المستشارين ، مشيرا إلى أنه رغم صداقته مع بيد الله فإن أول المتضررين من ميلاد حزب " الأصالة والمعاصرة " هو حزب " الحركة الشعبية " وذلك لابتلاع الأول قسما غير يسير من نواب حزبه وأطره . وبخصوص المؤتمر الوطني الأخير لحزب الحركة الشعبية ، أشار حداد إلى أن المؤتمر مر في جو من الديمقراطية والشفافية وتم انتخاب المكتب السياسي و الأمين العام للحزب بآليات ديمقراطية خضعت لصناديق الاقتراع . وقال إن حزب الحركة الشعبية يتخذ قراراته باستقلالية تامة ، و" قطع صلته بزمن التوافقات والتوازنات السياسية لينتقل إلى حزب المؤسسات " مؤكدا في الوقت ذاته على مساندة الحزب للحكومة على اعتبار أنه يشكل مكونا من مكوناتها. واعتبر أن تخليق الحياة السياسية ومحاربة العزوف السياسي بالمغرب يقتضي مراجعة نمط الاقتراع ومحاربة ظاهرة " الترحال السياسي" ، مع تعديل قانون الأحزاب .