أكد السيد لحسن حداد، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية أنه لن تكون لحزبه أية تحالفات على أساس الشرعية التاريخية أو المرجعية الدينية. وقال السيد حداد الذي استضافته القناة "الأولى" مساء أمس ضمن برنامجها " حوار" ، أن الحليف الطبيعي الأول لحزب الحركة الشعبية هو العائلة الحركية الكبيرة، التي تشكل المكونات السياسية التي خرجت من رحم الحركة الشعبية، وكذلك الأحزاب الليبرالية ( الاتحاد الدستوري، التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة)، غير أن هذا لا ينفي أن يتحالف الحزب مع مكونات أخرى في المشهد السياسي المغربي تتقاطع مع التصور الليبرالي للحزب. وبخصوص المؤتمر الوطني الاخير لحزب الحركة الشعبية ، أشار السيد حداد الى أن المؤتمر مر في جو من الديمقراطية والشفافية وتم انتخاب المكتب السياسي و الأمين العام للحزب بآليات ديمقراطية خضعت لصناديق الاقتراع. وقال ان حزب الحركة الشعبية يتخذ قراراته باستقلالية تامة ، و" قطع صلته بزمن التوافقات والتوازنات السياسية لينتقل إلى حزب المؤسسات" مؤكدا في الوقت ذاته على مساندة الحزب للحكومة على اعتبار أنه يشكل مكونا من مكوناتها. واعتبر أن تخليق الحياة السياسية ومحاربة العزوف السياسي بالمغرب يقتضي مراجعة نمط الاقتراع ومحاربة ظاهرة " الترحال السياسي" ، مع تعديل قانون الأحزاب .