أكد السيد محمد أوزين كاتب الدولة في الخارجية والتعاون، أمس الثلاثاء، أن توقيع المغرب لاتفاقية الوضع المتقدم مع الاتحاد الأروبي هو توجه استراتيجي للمملكة وانخراط بمرونة في العولمة وتأهيل للقطاع الخاص. وأوضح السيد أوزين، الذي استضافته (القناة الاولى) مساء أمس الثلاثاء في برنامجها "حوار" أن هذا الوضع الذي حظي به المغرب يعد " تتويجا" و"اعترافا" بالمجهودات التي تقوم بها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عدة مجالات وخاصة في مجال حقوق الإنسان والتنمية البشرية معتبرا في الوقت ذاته أن هذا الوضع يجسد "مسارا متميزا" للعلاقات المغربية الأروبية. وبعد أن سجل أنه كانت هناك تحركات فاشلة من خصوم المغرب لتقويض هذا المكسب أكد السيد أوزين على أهمية تفعيل اتحاد المغرب العربي مشيرا الى أن تفاوض البلدان المغاربية مع الاتحاد الاوروبي ككتلة واحدة من شأنه تقوية موقفها أكثر. وفي معرض حديثه عن الموقف الجزائري المعادي للمغرب، أكد السيد أوزين أن الجزائر حوصرت بالسياسة الهجومية المغربية من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي يعد أرضية صالحة للتفاوض وللخروج من حالة الجمود التي طال أمدها. ومن جهة أخرى أكد السيد أوزين، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ، أن المؤتمر الوطني القادم للحركة سيكرس ممارسة الاندماج الذي حصل بين مكوناتها مشيرا الى أن هذا الاندماج الذي انطلق منذ 2002 تم على أساس توافقي. وقال إن الحركة الشعبية، تدافع عن العالم القروي والتوازن بين القرية والمدينة والأمازيغية، وتدعو إلى الإصلاحات على أساس "الملاءمة "التي أعتبرها "أكثر تقدما من الإصلاح" مشددا في هذا السياق على ضرورة "تقوية" الفصل ال19 من الدستور "لأنه كان مرجعية للعديد من الإصلاحات من بينها خطاب أجدير حول الأمازيغية، ومدونة الأسرة، وتنظيم الحقل الديني في المغرب".