أكد السيد محمد أوزين كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمس الأربعاء بالدوحة أن المغرب يعمل جاهدا من أجل تجسيد التضامن العربي على أرض الواقع من خلال تقديم كفاءات ووسائل مادية كفيلة بخلق دينامية فعالة ومتطورة لمنظومة التعاون العربي. وقال السيد أوزين، خلال مؤتمر دعم التنمية والاستثمار في جزر القمر الذي انعقد على مدى يومين بالدوحة، "بصفتها عضوا نشيطا وفاعلا داخل جامعة الدول العربية ومؤمنة بمبادئها وقيمها وسائرة على ميثاقها، وإيمانا منها بأنها دولة عربية متجذرة في القارة الإفريقية ومطلة على أوروبا"، فإن المملكة تتبنى هذا الموقف "معتبرة نفسها بوابة طبيعية للانفتاح وتلاقي الحضارات وتبادل الخبرات". وأبرز أن مشاركة المغرب في هذا المؤتمر تعكس حرص المملكة الأكيد على دعم التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة القمرية وخاصة ما يتعلق بمواصلة جهود المصالحة الوطنية وإطلاق الحوار من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة. ولدى حديثه عن التربية وتكوين الأطر في مختلف السلاسل العلمية والتعاون التقني ضمن المجالات الأساسية للتعاون المغربي مع جزر القمر أوضح السيد أوزين أن هذا التعاون يواكب باستمرار المستجدات ويقوم على نقل الخبرة. وبخصوص الأرقام، ذكر كاتب الدولة على الخصوص بأن عدد المستفيدين القمريين، في مجال تكوين الأطر بالمغرب، بلغ 219 مستفيدا برسم السنة الأكاديمية 2009 - 2010 فيما بلغ العدد الإجمالي للقمريين خريجي المؤسسات التعليمية المغربية منذ سنة 1990 701 طالبا ضمنهم 60 مسجلا برسم سنة 2009 -2010 . وأضاف السيد أوزين أنه بموجب مبدأ الأخوة العربية المتأصلة ومقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية، لم يتردد المغرب في تقديم الدعم اللازم لدولة جزر القمر الشقيقة. وأوضح أن هذا الدعم يهم مجالات متنوعة ومهمة لتنمية بلد مثل جزر القمر الذي يؤمن له المغرب إعداد الموارد البشرية والتكوين المهني والأطر وخاصة في قطاعات النقل والصيد البحري والأمن والصحافة والجمارك. وذكر كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون بأنه يتم بشكل منتظم تنظيم زيارات عمل ومهمات عمل في ميادين التعليم والماء الصالح للشرب والطاقة والفلاحة موضحا أنه تم وضع تصور شمولي لتنمية قطاع الفلاحة الحيوي وخاصة المواد الأساسية لتمكين البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي.