أكد السيد محمد أوزين كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون "إدانة المغرب وبدون تحفظ للإرهاب بجميع أشكاله ، والتزامه القوي بالانخراط في التنفيذ الفعلي لخطة عمل دولية شاملة ومركزة بغية تعزيز التعاون لمواجهة تفاقم التهديدات الإرهابية". جاء ذلك خلال جلسة عمل عقدها السيد أوزين مع وزير الدولة الهندي في الشؤون الخارجية والتعاون السيد شاشي ثارور، اليوم الثلاثاء بنيودلهي، تطرقا خلالها إلى القضايا المتصلة بالأمن والإرهاب، كما كانت مناسبة قدم خلالها كاتب الدولة، باسم الحكومة المغربية، التعازي إلى الحكومة الهندية على إثر الاعتداء الذي تعرضت له مدينة بيوني الهندية والذي خلف مقتل 10 أشخاص. وأكد السيد أوزين أن المغرب "يرى من الضروري إقامة تعاون دولي وثيق ومركز ومنسق في مجال مكافحة الإرهاب يجمع بين الالتزام السياسي والإطار القانوني والعمل الميداني"، مضيفا أنه "لايمكن لجهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب أن تحقق أهدافها كاملة ما لم تنخرط في إطار شمولي ومتعدد الأبعاد يهدف إلى اجتثاث الأسباب العميقة لهذه الآفة، عبر تسوية النزاعات الدولية والإقليمية. وأضاف أن المغرب يرى أن حجم وكثافة التهديد الإرهابي، الذي يتخذ أشكالا مختلفة ومعقدة وجديدة، ينبغي أن يحملا البلدان على الاقرار بأن المبادرات الانفرادية للدول، مهما كانت أهمية الوسائل البشرية والمادية الموظفة فيها، لا يمكن أن تكون بديلا لالتزام جماعي متواصل وتضامن فعال يهدف إلى التصدي لتهديد حقيقي عابر للحدود وبإمكانه الظهور في أي مجتمع من المجتمعات بغض النظر عن الدين أو العرق أو الثقافة، ومستوى التنمية أو الموقع الجغرافي. وجدد السيد أوزين التأكيد على التزام المغرب بمحاربة التخلف وتعزيز قيم الحوار بين الثقافات والأديان والحضارات. حضر هذا الاجتماع عن الجانب المغربي السيدان بدرالدين العلالي مدير شؤون آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والعربي الموخارق سفير المغرب بنيودلهي فيما حضرها عن الجانب الهندي السيدة لالا ريدي الكاتبة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الهندية المكلفة بمديرية الشرق والسيدان سيبابراتا تريباتي سفير مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأسيث بهاتاشرجي مدير شؤون الأممالمتحدة بوزارة الخارجية الهندية . وكان السيد أوزين قد بدأ في سادس فبراير الجاري جولة آسيوية قادته إلى كل من ماليزيا وتايلاندا واللاووس والهند التي تعد المحطة الأخيرة.