أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أوزين، أن المغرب سيواصل دعم جهود تنمية البلدان الإفريقية، عبر إعطاء دفعة قوية للتعاون جنوب-جنوب. وأبرز السيد أوزين، خلال مشاركته في الدورة الثانية لمنتدى كوريا-إفريقيا الذي عقد يومي 24 و25 نونبر الجاري بسيول، أن المغرب، ووعيا منه بالتحديات التي تواجهها بلدان الجنوب، يعبر من جديد عن "عزمه الراسخ مواصلة دعم جهود تنمية البلدان الإفريقية الصديقة والدفع بتعاونه ليتحول إلى شراكة حقيقية من خلال إعطاء دفعة قوية للتعاون جنوب-جنوب".
وقال السيد أوزين إن المغرب يعبر عن رغبته الأكيدة في الانخراط بشكل أكبر في المبادرات التنموية المندرجة في إطار خطة عمل هذا المنتدى الثاني، معبرا عن استعداد المملكة لوضع خبرتها في مجالات الفلاحة والصيد والأشغال العمومية وتقنيات الري في خدمة البلدان الإفريقية، من خلال الأداة المبتكرة التي يمثلها التعاون الثلاثي (المغرب- كوريا- بلدان إفريقية).
وقال "سنبقى مقتنعين بأن إرساء هذا النوع من التعاون سيشكل أحد أفضل الوسائل لتطوير الكفاءات الإفريقية".
كما ثمن كاتب الدولة "الانخراط الدائم" لكوريا إزاء البلدان الإفريقية، مبرزا أن انعقاد الدورة الثانية لهذا المنتدى يعد "صلة وصل هامة في إطار العلاقات المتميزة بين كوريا وإفريقيا".
وأشار إلى أنه تم دعم هذه العلاقات بفضل النتائج الإيجابية لخطة العمل 2006- 2009 المترتبة عن "المبادرة الكورية من أجل تنمية إفريقيا"، وخاصة في مجالات الماء والفلاحة والصحة والتعليم وتكنولوجيات الإعلام.
وأضاف السيد أوزين أن انعقاد هذا المنتدى يجسد كذلك "إرادتنا المشتركة لإقامة شراكة مبتكرة" في الميادين الاقتصادية والمالية والتجارية والثقافية، على أساس أعمال تصب في اتجاه تعاون مدعم ومثمر للجانبين، وذلك بهدف إقامة مجتمع إفريقي ديمقراطي وتضامني، إلى جانب تحقيق تنمية مستدامة كفيلة بترسيخ مكانة إفريقيا في الألفية الثالثة.