أكدت مصادر عليمة أن ما وقع في اليومين الفارطين بخصوص ما بات يعرف بقضية-أميرة القرم-ليس صدفة أو خطأ غير مقصود أو حتى ممارسات حكومية محضة،بل إن السر الحقيقي وراء هذه الأزمة التي دخلت فيها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على الخط هو ببساطة أن جهات عليا تريد احتكار كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإلحاقها بما وصفته-صلاحيات الملك الجديدة-بعد سحبها من أي جمعية أو حزب مغربيين،واستشهدت مصادرنا بواقعة ما أصبح يعرف إعلاميا بقضية-الحساب البنكي-الذي كان أعلن عنه في وقت سابق عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب الإسلاميين وما شهده هذا التصريح حينمها من ردود فعل قوية من الأجهزة الرسمية ضد التصريح السالف الذكر والذي شهد نشر بيان شديد اللهجة يشير إلى أن الحساب البنكي لمساندة الشعب الفلسطيني كانت مبادرة شخصية من الملك ولم يكن من بنات أفكار أو ضغط الإسلاميين،وأوضحت مصادرنا أن الجهات العليا ستحتكر في القادم من الأيام كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأن كل ما سيظل من اختصاص الجمعيات الحقوقية والأحزاب المغربية بخصوص هذه القضية-تؤكد مصادرنا بلهجة لا تخلو من تهكم -هو-الخروج للشوارع للتظاهر،وحينما يرغب النظام في ذلك-وكانت أزمة-أميرة القرم-قد طفت على السطح حينما قررت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التكلف بكل متطلبات رحلة وإقامة الطفلة أميرة والتي كانت من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008 والتي فقدت على إثره أبوها وشقيقيها،وذلك بالتكلف بسفرها بعد أن بعثث لها بتذكرتي سفر ذهابا وإيابا بين القاهرة والدار البيضاء،بعد أن تدخلت لدى السلطات المصرية لتسهيل خروجها من غزة وقدومها نحو المغرب عبر القاهرة وتنظيم حفل تكريم لها بمناسبة تواجدها بالمغرب،إلا أن الجمعية فوجئت بتحركات مريبة هدفها الأساسي هو سحب هذا الملف من بين يديها حينما مُنع أعضاءها من استقبال -أميرة القرم-ووالدتها ساعة قومهما أول أمس-حسب الرسالة المفتوحة التي وجههتها الجمعية إلى الوزير الأول،هذا وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء قد أذاعت أول أمس بأن-وزارة الخارجية والتعاون قدمت كافة التسهيلات اللازمة لتلبية طلب علاج الطفلة-أميرة-بطلب من جمعية الصداقة المغربية الفلسطينية التي تتخذ الخليل كمركز لها،وكان المغرب قد استقبل بتعليمات من الملك محمد السادس ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث تلقوا العلاجات الضرورية بمستشفيات الرباط وقد قام سفير فلسطينبالرباط،أحمد صبح صباح أمس الأحد بزيارة الطفلة أميرة -تختم قصاصة الوكالة-من جهتها اتهمت الجمعية الحقوقية وكالة المغرب العربي للأنباء ب-التعتيم على الحقيقة-واتهمت السلطات المغربية ب-التدخل السافر في عمل الجمعية-مصادرنا أكدت أن سفير فلسطين تلقى تعليمات من جهات عليا لزيارة الطفلة أميرة وذلك-تؤكد مصادرنا-لإضفاء طابع الشرعية على ملف تم نسج خيوطه بارتجال وسوء نية كبيرين من طرف السلطات المغربية لمنع الجمعية من تنظيم حفل تكريم للطفلة أميرة،ولم تستبعد مصادرنا أن تشهد هذه القضية تطورات هامة في الأيام القادمة،خصوصا يقول مصدر من المكتب المركزي للجمعية-أننا سنتخذ كافة الخطوات ونحتفظ بحقنا في الرد على هذه الممارسات بعيد الإجنماع المقبل للمكتب المركزي-يؤكد المصدر نفسه.