أكد الأمين العام للحركة الشعبية، امحند العنصر، أن قيادة الحزب، تسعى من خلال المؤتمر الوطني القادم إلى الانتقال نحو حزب المؤسسات وليس حزب الأشخاص. وأضاف العنصر في حوار مطول أجرته معه جريدة الصباح المستقلة، أن اللجنة التشكيلية للمؤتمر الوطني تضم حوالي 150 عضوا وليس 60 كما كان سابقا، وأن مرد ذلك هو الرغبة في أن تكون جميع الأجهزة الحزبية والهياكل ممثلة. وأضاف العنصر أن التصويت على الأمين العام والمكتب السياسي سيتم بالانتخاب، أما المجلس الوطني، وهو برلمان الحزب، فسيكون انتخابه عبر الأقاليم، لأنه أعطيت حصة لكل إقليم في المجلس الوطني. وكان تأكيد العنصر على رغبة قيادة الحزب في أن يؤسس لحزب مؤسسات وليس حزب أشخاص، هو العنوان الذي اختارته جريدة الصباح في الحوار الذي نشرته أمس الخميس، وتعتبر هذه الجريدة أشبه بناطق رسمي باسم الحزب، إضافة إلى جريدة أخبار اليوم، عبر ما تقوم به مكاتبها في الرباط، وقد وبدا العنوان بالنسبة لأعضاء الحزب في القيادة والقواعد الحزبية، أقرب إلى نكتة سياسية صالحة لأن يتم تداولها في شهر رمضان القادم، وليس تصريحا مسؤولا، وذلك حتى لو كان قد صدر عن الأمين العام للحزب، لأنه يعلم أن ما يجري في حزب الحركة الشعبية في موضوع التعيين، لا علاقة له بالمؤسسات وإنما يرتبط بالدرجة الأولى بالأشخاص. فعلى سبيل المثال، تم تعيين محمد أوزين، باسم الحزب، في منصب كاتب الدولة في الخارجية، وذلك ليس لأنه مؤهل لهذا المنصب، وإنما لأنه صهر حليمة العسالي، وهي مقربة من العنصر، فكان تعيينه في صيف العام الماضي، على هامش التعديل الحكومي، تأكيدا على أن عقلية الأشخاص هي التي تهيمن على الحزب وليس عقلية المؤسسات، والحزب في ذلك لا يختلف مع أغلب الأحزاب السياسية المغربية.