توفي مساء الجمعة الماضي شخصان بمدينة الصويرة، إثر سقوطهما من أعلى صومعة المسجد الأعظم،عندما كانا يمارسان أشغال الترميم. الحادث يبدو عاديا وهو قدر الله سبحانه،لكنه يطرح أكثر من علامة استفهام حول الطرق والوسائل التي تشتغل بها المقاولات ويكون ضحيتها المواطن المسكين المغلوب على أمره،فمعلوم أن مقاولات البناء في المغرب تعتمد وسائل جد تقليدية تعرض حياة العامل للخطر،وتكون النتيجة كارثية لأن العامل البسيط لا يتوفر على ضمانات حقيقية باعتباره عاملا موسميا. إن هذا الحادث يستنفر المسؤولين لإعادة النظر في طرق اشتغال أصحاب المقاولات،ورد الاعتبار لأرواح المواطنين البسطاء التي أصبحت لا تساوي شيئا في زمن طغت المحسوبية والزبونية وثقافة الإقطاع والظلم الاجتماعي. رحم الله الفقيدين وإنا لله وإنا إليه راجعون.