أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة أول عنوان إلكتروني باللغة العربيّة، تحت عنوان "خليفة.إمارات"، وبذلك تكون أولى الدول العربية التي أطلقت عنوان إلكترونيا بالحرف العربي. وبذلك تكون دولة الإمارات العربية قد وضعت نفسها كأول دولة عربية تطلق عنواناً إلكترونيا باللغة العربية عبر شبكة الإنترنت بعنوان "خليفة.امارات". وقد دشن منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة موقع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وبهذا أصبحت الإمارات بين أُول 4 دول فقط في العالم التي تمنح حق استخدام عنوان إلكتروني بلغتها الأم من منظمة الأسماء والأرقام " الايكان".. وهو ما يعزز مكانة دولة الإمارات المتقدمة في مجال الانترنت والاتصالات وتقنية المعلومات. ويعد هذا الحدث الأول من نوعه في تاريخ الانترنت الذي يسمح بتسجيل واستخدام عناوين المواقع بلغات أخرى غير الإنجليزية. وتعد خطوة الحصول على الموافقة من منظمة الأسماء والأرقام "الايكان" لتسجيل اسم النطاق باللغة العربية والموافقة على "امارات" ليكون اسم نطاق "عنوان الانترنت" لدولة الامارات العربية المتحدة. وأشادت وزارة شؤون الرئاسة بالجهد الذي بذلته هيئة تنظيم الاتصالات لتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق، وأكدت أن استخدام عنوان إلكتروني لدولة الإمارات باللغة العربية يأتي اعتزازا من الإمارات بلغتها وانتمائها العربي وتقديرا منها لدور هذه اللغة في نقل مظاهر النهضة والتطور الذي تشهده الدولة وليكون بوابة تواصل للتعرف على دولة الإمارات. ومعلوم أيضا أن منظمة "ايكان" كانت قد أصدرت موافقتها النهائية للسعودية والإمارات ومصر، لبدء استخدام الأحرف العربية لأسماء المواقع الإلكترونية. وفي مصر، بدأ يوم 6 مايو/ أيار التشغيل التجريبي لنطاق ".مصر" وتسجيل أول نطاق فرعي على مستوى العالم بعد الحروف اللاتينية باللغة العربية تحت مسمى "وزارة الاتصالات دوت مصر". ويأتي هذا في ظل سعي الحكومة المصرية لتوسيع قاعدة مستخدمي الإنترنت في مصر، مما سيتيح للجهات الحكومية التي تقدم خدمات للحكومة الإلكترونية والشركات الراغبة في تقديم خدمات التجارة الإلكترونية وغيرها من الخدمات المقدمة عن طريق الإنترنت مخاطبة المواطنين والمستهلكين بلغتهم وجعل مواقعها على الإنترنت في متناول الجميع على حد سواء. يذكر أن منظمة "تعاون الإنترنت للأسماء والأرقام" المعروفة باسم "ايكان" قد أصدرت موافقتها النهائية لأربع دول، هي السعودية والإمارات ومصر وروسيا، لبدء استخدام الأحرف العربية والروسية لأسماء المواقع الإلكترونية. وكانت المنظمة قد اتخذت خطوة كبيرة لتسهيل استخدام الإنترنت للذين لا يستخدمون الأحرف اللاتينية. وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة غير الربحية رود بيكستورم "هذا سيفتح باب الإنترنت للناطقين بالعربية والروسية الذين قد لا يكونون استخدموا الإنترنت قط في السابق". وهذا هو أول التعديلات التي تجرى على تقنيات أسماء المواقع الإلكترونية بأحرف غير لاتينية منذ اجتماع لمجلس إدارة "ايكان" في كوريا الجنوبية في أكتوبر (تشرين الأول) 2009. ويذكر أن هناك 21 طلبا من دول عدة تشمل 11 لغة مثل اللغة الصينية لبدء استخدام اللغة الأم لأسماء المواقع الإلكترونية. ومن المتوقع أن تغير "أسماء المواقع الدولية" المعروفة بIDN، طبيعة استخدام الإنترنت خلال السنوات المقبلة مع موافقة "ايكان" على طلبات جديدة لجعل اللغات المحلية حول العالم تستخدم للمواقع الإلكترونية، مما يفتح المجال لمستخدمين لا يجيدون اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات التي تعتمد على الأحرف اللاتينية. ووفقا للبيانات الرسمية الواردة على موقع هيئة الإنترنت لتسجيل الأسماء والأرقام العالمية، فقد تم إدراج أول رمز لمجالات المستوى الأعلى في منطقة الجذر من أسماء النطاقات بالعربية للمملكة العربية السعودية باسم "السعودية" وجمهورية مصر ب"مصر"، والإمارات العربية المتحدة باسم "إمارات"، مؤكدة أن رموز النطاقات الواسعة حاليا متوافرة للاستخدام الآن لكن ستجرى اللمسات النهائية قريبا لرؤية أسماء النطاقات التي تنتهي في "مصر"، "السعودية"، "إمارات". وأوضح ناطق باسم "ايكان" أن "العربية أول لغة لا تعتمد على اللغة اللاتينية تستخدم" في وضع أسماء المواقع الإلكترونية، مضيفا أن "العربية من بين أكثر اللغات المستخدمة على الإنترنت اليوم". وتابع أن نسبة استخدام الإنترنت في الشرق الأوسط اليوم نحو 20 في المائة، وهناك "إمكانية كبيرة للنمو" في المنطقة، مما يجعل المنظمة متفائلة بأن استخدام اللغة العربية سيفتح المجال لزيادة عدد المستخدمين في الدول العربية ال22 والناطقين بالعربية في الخارج. ويذكر أنه حتى العام الماضي كانت هناك عوائق تقنية لا تسمح باستخدام أي حروف غير الحروف اللاتينية لخلق عنوان موقع إلكتروني. لكن عملت "ايكان" على مدار أشهر طويلة لاختبار برامج جديدة تسمح باستخدام أحرف غير لاتينية، والسماح للدول حول العالم بتقديم طلبات خاصة لتطوير أسماء عناوين مواقع إلكترونية بلغات أخرى، وقد نجحت السعودية ومصر والإمارات في الحصول على الموافقة الخاصة. *الكاتب العام الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية [email protected]