تجري الاستعدادات حالياً في المغرب لاستضافة المهرجان الدولي للشعر والزجل في دورته الخامسة، حيث تعقد اللجنة المنظمة للمهرجان اجتماعها الرابع والأخير لوضع اللمسات الأخيرة لهذه التظاهرة التي تشهد مشاركة عالمية، وتحتضنها مسارح مولاي رشيد، وسيدي بليوط، ومحمد زفزاف بالدار البيضاء، وذلك في الفترة من 27 وحتى 30 مايو 2010. ووفقاً لصحيفة " العرب" القطرية تتميز هذه الدورة من المهرجان بحضور كثيف للعنصر النسائي،ويبلغ عمر أصغر مشاركة ثلاث سنوات ونصف السنة، كما تعرف الدورة حضورا قويا للمناطق الجنوبية بالمغرب، وقد وصل عدد المشاركين إلى الآن ما يزيد على 300 مشارك. ومن بين الدول المشاركة تحتل موريتانيا الصدارة، تليها مصر، فالكويت، وليبيا، وتونس/ والعراق، والإمارات، والسعودية. وقد أضيف مؤخرا كل من الأردن وفلسطين وسوريا. ويشهد المهرجان العديد من الأنشطة الموازية ، من بينها معارض تشكيلية يرأسها التشكيلي المعروف يوسف بنجلون، كذلك تنظيم معرض للكتب، فضلا عن توقيع دواوين المهرجان التي صدرت ب "حلم هبالي" للزجال محمد بوخريص، والإصدار الثاني الذي يحمل عنوان "لمة لمعاني"، وفي انتظار الإصدار الثالث الذي يحمل توقيع الزجال سعيد محمودي، فضلا عن دواوين الشعراء المشاركين. أما عن جديد هذه الدورة من المهرجان فيتمثل في "فضاء الشعراء" وهو بمثابة تكتل لكل المشاركين في دورات المهرجان السابقة والحالية, والذين يتجاوز عددهم الألف مشارك. يذكر أن المهرجان الدولي للشعر والزجل هو أول تظاهرة عالمية تجمع بين الشعر الفصيح والشعر العامي, أو ما يصطلح عليه ب "الزجل"، وقد حظي بشرف الرئاسة الشرفية الإعلامي المتميز كمال لحلو. ومن المقرر أن يتم تكريم سبع فرق غنائية أسهمت بشكل كبير في إثراء الخزانة الفنية بالمغرب، على رأسها: ناس الغيوان، وجيل جيلالة، ولمشاهب، وتكدة، والسهام، ومسناوة ، ولرفاك ، على غرار الدورة السابقة التي كرمت الراحل قاسم الفيلالي رئيس خميس الشعر. وسيتنافس المشاركون بالمهرجان من خلال ثلاثة محاور هي: الشعر الحر، المنظوم والزجل، ويتم منح ثلاث جوائز على كل محور، إضافة إلى جائزتي أكبر وأصغر مشارك. وتتكون لجنة تحكيم المهرجان من كل من الدكتور عبد الكريم برشيد رئيسا, وكل من الفنان والزجال محمد الدرهم، والزجال والفنان محمد السوسدي، والموريتاني أدي ولد آدبا الحاصل على إحدى جوائز المسابقة الدولية "أمير الشعراء"، وفنان الملحون جمال الدين بنحدو، والدكتور محمد فرح، والزجال محمد الراشق، والفنان عبد المجيد فنيش، والمبدع مولود قنابي.