تستعدّ مدينة الدارالبيضاء لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الدولي الاحترافي للمسرح الأمازيغي، والتي ستنعقد من 8 إلى 15 ماي 2009، بتنظيم من فضاء تافوكت للغبداع الذي اختار مشاركة وكالة HRcom لإنجاح هذا العرس المسرحي الدولي المقام احتفالا بالسنة السادسة لميلاد ولي عهد المملكة المغربية الأمير مولاي الحسن، وكذا احياءً لليوم الوطني للمسرح المصادف ليوم 14 ماي من كلّ سنة. وتقام هذه الدورة الرابعة تحت شعار: "الأمازيغية ملتقى الثقافات" بالاشتمال على برمجة دسمة تضمّ عروضا مسرحية وموائد نقاش وحلقات تكوين وتكريمات، بحضور مؤكّد لسبع دول، لحدّ الآن، من بينها المغرب وهي: سوريا والعراق ومصر وتونس والجزائر وفرنسا، في انتظار تأكيد المشاركة من دول أخرى في مشروع فرجوي يراهن منظموه على استقطاب عشرين ألف متفرّج على مدى أسبوع كامل من عروض أب الفنون بثمان فضاءات عرض، هي مسارح محمّد السادس، مولاي رشيد، سيدي بليوط، كمال الزبدي، محمّد زفزاف، عين الشق، المعاريف، والمركب التربوي الحسن الثاني. وفي تصريح للمدير الفني للمهرجان، أكّد الأستاذ خالد بويشو على أنّ الدورة الرابعة تراهن على إعادة الحميمية بين الجمهور وفضاءات العرض المسرحي في استثمار لنجاحات الدورات الثلاث الفارطة من المهرجان الاحترافي للمسرح الأمازيغي، حيث أنّ فضاء تافوكت للإبداع ووكالة HRcom اختارا الاستمرار في خيار دُوَلِيَة الموعد لثاني مرّة على التوالي من أجل إبراز تنوّع الموروث الثقافي المغربي مع تسجيل مواعيد للاطلاع على موروثات ثقافية إنسانية أخرى قادمة إلى الدارالبيضاء من مختلف أنحاء العالم، قبل أن يبرز السيد بويشو بأنّ المسابقة الرسمية للمهرجان تشارك فيها ستّ عروض مسرحية أمازيغية من المغرب والجزائر، في حين يتنوّع البرنامج بعروض مسرحية شرفية لضيوف المهرجان والمغرب. جدير بالذكر أنّ الدورات الثلاث الماضية عرفت نجاحا متميّزا رغم ما عرفته الدورتان الثانية والثالثة من انسحاب للمعهد الملكي من دعم التظاهرة، وما رافق ذلك من تداول إعلامي دسم، إلاّ أنّ الحضور الدولي في نسخة السنة الماضية كان بصمة وازنة في مسار هذا الموعد المسرحي الهامّ ببلاد تعتزّ بهوّيتها الأمازيغية.