دشنت الطائفة اليهودية بالمغرب ، حملة توقيعات تستهدف من خلالها إرغام سلطات طنجة عن التراجع على هدم مستشفى " بن شيمون " والمحسوب على تراث الطائفة اليهودية بالمغرب ، وبلغ عدد التوقيعات حوالي 50 ألف توقيع ، ضم أسماء يهود يقيمون في المغرب وكندا والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا وفرنسا . وذكرت صحيفة " المساء " المغربية في عددها الصادر ليوم الاثنين ، أنه يوجد من بين الموقعين فرانكو راشيل ، وزير العدل الإسرائيلي ، وديري أندريه مؤسس الفيدرالية الفرنسية لليهود المغاربة ، وراف أبيطبول رئيس مؤسسة إسرائيل ، وريفلين أفراين مدير مركز البحث والدراسات اليهودية في باريس ، ودافيد بن سوسان الناطق الرسمي للطائفة اليهودية في كندا . وأصدر الموقعون بيانا يؤكدون فيه تشبثهم بهويتهم المغربية والتي تميزت بمظاهر التعايش بين المسلمين واليهود منذ آلاف السنين ، وقال بأنهم أطلقوا هذه الحملة للفت انتباه السلطات بعدم المساس بمعلمة تاريخية يعتبرونها رصيدا تراثيا في ملكيتهم ، وجددوا شجبهم إتلاف المقابر اليهودية في آسفي وتنغير ، حيث يعتبرون ذلك خطرا يحدق بممتلكاتهم ويشكل تهديدا لمستقبل التعايش والسلم . ووجهت الطائفة اليهودية المغربية سهام النقد لعمدة طنجة سمير عبد المولى ، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة ، واتهمته بتوريط المغرب في قضية كان في غنى عنها ، وحذروا من التداعيات السلبية على سمعة المغرب في حال قرار تنفيذ عملية هدم المعلمة اليهودية .