كتبت صحيفة إيل بيريوديكو دي كاطالونيا يوم الثلاثاء أن الود والتعايش بين اليهود والمسلمين في المغرب أمر نموذجي ينبغي أن يكون مثالا من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.وذكرت الصحيفة في مقال حول التسامح بين الأديان في شمال إفريقيا بأن اليهود المغاربة الذين لم يكونوا سلبيين ولا غير مبالين إزاء مأساة الفلسطينيين سارعوا على خلاف، إخوانهم في إسرائيل، إلى وصف اعتداءات الجيش الإسرئيلي على قطاع غزة بالهمجية.وأكدت الصحيفة أن الأمين العام للمؤسسة الثقافية اليهودية المغربية سيمون ليفي أعرب بشكل علني عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني. وفي معرض حديثه عن العلاقات بين اليهود والمسلمين في المغرب أبرز سيمون ليفي الذي يدافع قبل كل شيء عن مغربيته أن الود والتعايش مع المسلمين في المغرب أمر نموذجي. وقدم سيمون ليفي بمقر المتحف اليهودي بالدارالبيضاء الوحيد من نوعه فى جميع القارة الإفريقية والعالم العربي المئات من الوثائق حول الذاكرة اليهودية في المغرب، وهي الوثائق التي تشهد على الود والتعايش بين الطائفة اليهودية التي بلغ عددها في بعض الفترات أزيد من 300 ألف شخص والمسلمين المغاربة.وقال ليفي في تصريحات للصحيفة يقدر عدد الطائفة اليهودية المغربية حاليا بخمسة آلاف شخص لكنها طائفة حيوية ونشيطة للغاية كما يبرز ذلك هذا المتحف. ومن جانبه أشار مون سينيغو حاخام الدارالبيضاء إلى أن العلاقة الطيبة والتعايش بين اليهود والمسلمين بالمغرب ينبغي أن يكون بمثابة نموذج في الشرق الأوسط لوضع حد للمأساة.