اعتبر المحامي الحبيب حجي، رئيس جمعية الدفاع عن الوحدة الترابية في اتصال مع التجديد ، أن ملف المورسكيين (وهم مسلموا إسبانيا الذين طردوا منها منذ قرون نحو المغرب ودول أخرى مجاورة) سيتم فتحه علميا وفكريا من قبل لجنة الحكماء التي سيتم إنشاؤها في إطار التاريخ المشترك والإنصاف الإنساني، وأضاف أن الجريمة الشنعاء التي ارتكبت في حق آلاف لا تتقادم بمرور الوقت ولو كانت مئات السنين خاصة وأن كثير من العائلات الموريسكية ما تزال تحتفظ لحد اليوم بمفاتيح منازلها ووثائق تثبت ممتلكاتها التي خلفوها، وأكد على ضرورة الاعتذار لهؤلاء.وأشار إلى أن الجبهة ما تزال تناقش المشاكل العالقة بين المغرب وإسبانيا وهي ثلاث ملفات كبرى: ملف الموريسكيين وملف سبتة ومليلية وملف الغازات السامة والجنود الذين حاربوا إلى جانب فرانكو دون أن يحصلوا على حقوقهم.وكانت صحيفة إيل بيريوديكو دي كاطالونيا الإسبانية ذكرت في عددها ليوم الإثنين المنصرم أن إسبانيا سوف تخلد الذكرى الأربعمائة على طرد حوالي 300 ألف من الموريسكيين سنة 1609 الذين أرغموا على مغادرة شبه الجزيرة الإيبيرية واللجوء الى المغرب والجزائر وتونس وذلك بتنظيم سلسلة من الأنشطة تتضمن عددا من المؤتمرات والندوات والمعارض. وأوضحت أنه إذا كان الطرد القاسي لليهود خلال فترة حكم الملكة إيليزابيل والملك فيرناندو لقشتالة وأراغون موضوع يعرفه الجميع في إسبانيا، فإن مأساة حوالي 300 ألف من الموريسكيين - أحفاد مسلمي الاندلس - موضوع غير معروف بالشكل الكافي. وأبرز المصدر ذاته أن العديد من جمعيات وهيئات مسلمي إسبانيا تعتزم المطالبة بمجلس النواب الاسباني بتقديم الاعتذار لأحفاد الموريسكيين المطرودين من إسبانيا كما تم القيام بذلك سنوات من قبل تجاه اليهود.