أنقرهنا لقراءة الموضوع المعلق عليه http://www.marayapress.net/index.php?act=press&id=2544 مع احترامي لإخلاصكم لمبادئكم، ومع أني ارى أنكم من الناحية التنظيمية والسياسية واعون بما تفعلون وتسيرون نحو هدفكم بعند وصمود، إلا أنني أخالفكم الرأي من حيث الإديولوجية المتبعة داخل جماعتكم. فنحن لسنا في حاجة لإيران جديدة ولو بحلة مغربية. نحن نعلم أن الدولة التيوقراطية ببلاد فارس من اكبر الدول البوليسية في العالم، بل إنها لا تختلف عن نظام صدام السابق في شيء. إن المغرب دولة ليست كباقي المجتمعات الشرقية بحكم التحامها، جغرافيا، بأوروبا. لذلك ستؤدي قومتكم إلى تشريد الملايين من المغاربة الذين لن يشاركوكم الرأي والنظرة لمغرب جديد. إنكم تنطلقون من كونكم وحدكم من يعرف مصلحة البلاد وأنكم أكثر ناس وطنية من الباقي. وهذا إثم عظيم في حق أبناء الشعب المغربي الشرفاء. إني أعتقد أنه لا بد من حوار جاد وشريف بعيد عن كل عصبية مع شرفاء هذه الامة ولو كانت لهم نظرة مختلفة. فالهدف المنشود هو العيش الكريم للمواطن الكادح، أما العقيدة فهي شخصية ولا لأحد وصية على الثاني. إن ما نطمح له هو مغرب التعددية وحقوق الإنسان والديمقراطية الحقة التي تجعل السلطة بيد الشعب، وليس هدفنا بناء دولة شمولية تضع المواطن داخل قالب دغمائي. إننا نريد مغربا جديدا يتسع لكل المغاربة على اختلاف آرائهم وتوجهاتهم الإديولوجية، مغربا يضرب به المثال في العدالة الاجتماعية والسياسية. فهل من أذن صاغية تستجيب؟