قالت غباري رئيسة جمعية جذور المهاجر بجهة تادلة أزيلال الجهاز الرسمي لا المحلي و لا الإقليمي و لا الوطني " ممسوقش لينا" عرف ملف الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر خلال عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس تطورا كبيرا تجسد بالخصوص في إحداث مجلس الجالية المغربية بالخارج باعتباره آلية جديدة تمثل عن طريقها الجالية على أسس تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي يعرفها ملف الهجرة على مختلف المستويات إضافة إلى تعزيز المشهد الجمعوي بجمعيات حديثة التأسيس. لكن المشكل المطروح هو عدم تواصل هذا المجلس مع بعض فعاليات المجتمع المدني التي تعنى بدورها بملف المهاجرين و بالخصوص الجمعيات التي تنشط بجهة تادلة أزيلال حيث تمثل نسبة المهاجرين الموجودة بهذه الجهة بأزيد من 12 في المائة من أصل 3 مليون مهاجر على المستوى الوطني إضافة إلى كون أغلب المهاجرين الذين صرحوا لجريدتنا أكدوا أنهم غير راضين عن وضعيتهم لأسباب متعددة تختلف من مهاجر لأخر. شهادات حية سهام 23 سنة طالبة باسبانيا الغربة تلاحقنا حتى في بلدنا الأصلي حيث أننا نعاني باسبانيا من مشكل العنصرية و ببلادنا عندما نريد الحصول على بعض الوثائق تواجهنا بعض السلوكات المشينة من قبيل المعاملة السيئة إعطاء الرشوة الازدحام... هشام 27 سنة أجير بايطاليا نحتاج لجمعيات حقيقية مستقلة و قوية و تنهج سياسة القرب لتقف إلى جانبنا كجالية و تقدم لنا يد المساعدة ( حنا عيينا من الشعارات الخاوية بغينا التطبيق الفعلي). رشيد 21 سنة طالب بايطاليا الساحة الجمعوية سواء بالمغرب أو بايطاليا غنية بالجمعيات و المنظمات التي تعنى بقضايا المهاجرين لكن للأسف فهذه الجمعيات تهتم فقط بظاهرة الهجرة بصفة عامة و بالنساء و لا تهتم بمشاكل جيلنا الثاني. غياب التواصل مع الجهات الرسمية المغربية الجهاز الرسمي لا المحلي و لا الإقليمي و لا الوطني " ما مسوقش لينا"رغم إلحاحنا...بهذه الجملة صرحت لجريدتنا رئيسة جمعية جذور المهاجر بجهة تادلة أزيلال فاطمة غباري التي أكدت أن الجهات الوصية تغافلت كثيرا عن ملفنا في حين تتعامل معنا جهات أجنبية و على رأسها المنظمة العالمية للهجرة باعتبارنا عضو فعال بها كما يتم استدعائنا حين يكون هناك مؤتمر أو تكوين .و تضيف فاطمة غباري لكن أريد أن أنوه هنا بمبادرة السيد الوزير المكلف بقضايا المهاجرين محمد عامر حيث لأول مرة تمثل الوزارة عن طريق مندوبها في المؤتمر التقييمي السنوي ببني ملال أكتوبر 2008 بغرفة الصناعة و التجارة و الخدمات . قضايا الأسرة تحتل مركز الصدارة أكدت رئيسة جمعية جذور المهاجر فاطمة غباري أن أهم القضايا المتعلقة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تتوصل بها إدارة الجمعية تتعلق أساسا بقضايا الأسرة مثل الطلاق النفقة حضانة الأولاد و يرجع السبب في ذلك حسب ما توصلت إليه الجمعية بعد مجموعة من الدراسات إلى غياب و عي كامل لدى أغلب المهاجرين بمدونة الأسرة الجديدة و بالتالي ففي ظل غياب ندوات و حملات تحسيسية و توعوية تخص هذا الموضوع تظل عدة أمور تخص القانون غائبة عن جاليتنا هذا إضافة إلى مشاكل أخرى تطرح على الجمعية مثل مشكل تمدرس الأطفال و ازدواجية اللغة و العادات و التقاليد حيث يجد بعض الأطفال المقيمين بالديار الايطالية أنفسهم يتكلمون في المدرسة بالايطالية و يتعرفون على ثقافات و عادات ايطالية تكون في غالب الأحيان منافية لشريعتنا الإسلامية و في المساء يجدون أنفسهم بين أفراد أسرتهم يتكلمون بالعربية و يمارسون عادات و تقاليد مغربية و هذا ما يخلق بالنسبة للأطفال و كذلك الشباب ما يسمى بأزمة وصراع الهوية بين ثقافتين ايطالية مسيطرة و ثقافة الوالدين و الأصل الأسري الشيء الذي جعلنا كجمعية نعتمد على خبراء و باحثين في علم الاجتماع و النفس. و تجدر الإشارة إلى أن ملف الجالية المغربية أصبح عنده حضور و اسع في و سائل الإعلام الوطني سواء تعلق الأمر برصد المشاكل التي تواجه المهاجر المغربي أو بانجازات هذه الفئة في بلدان المغرب كما أن التعاطي مع ملف المهاجرين المغاربة أخذ اتجاه أخر حيث أصبح المهاجرون مثلهم مثل المواطنين القاطنين بالمغرب معنيين بكل ما يجري بالبلاد و على جميع المستويات السياسية الاقتصادية الثقافية و غيرها لكن هذا لا يعني أن ملف المهاجرين وصل مرحلة متقدمة و مشرفة بل لازال أمام المسؤولين بشراكة مع الفعاليات الجمعوية الكثير ثم الكثير خصوصا بعد تضرر أكثر من 50 في المائة من المهاجرين المغاربة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة.