المتتبع الكروي للدوري المغربي عموما ، و لمباريات الديربي الكلاسيكي على وجه الخصوص، يسجل أنه عندما يكون فريق الرجاء البيضاوي طرفا في مباراة تنقلها القناة الثانية مباشرة، و توكل مهمة التعليق المباشر للصحافي حسن فاتح ، فإن هذا الأخير لا يلتزم الحياد المطلوب في تعليقه على أطوار المباريات، حيث تجده يتفاعل و بشكل هستيري و غريب، مع محاولات فريقه المفضل، قد يفسره من لا يعرف طرفي تلك المباريات، أن الأمر يتعلق بمباراة لفريق الرجاء ضد نادي أجنبي، حتى لا نقول كلاما آخرا، قد لا يعجب الكثيرين. كل ما تتمناه الجماهير الودادية بعد زوال الغد، أن يلتزم هذا الصحافي الحياد المطلوب في مثل هذه المواجهات الكبيرة ، كما أنه يأمل أن تعمل القناة الثانية مستقبلا على تعيين معلق آخر معروف بحياده التام في النقل المباشر لمباريات كرة القدم، كما هو الحال مثلا بالنسبة للزملاء الصحافيين العاملين بالقسم الرياضي الفرنسي لنفس القناة. تجدر الإشارة ، إلى أن هناك علاقة جد متوترة تجمع المدرب الحالي للوداد الرياضي، بادو الزاكي، و صحافي دوزيم حسن فاتح، انطلقت بعيد نهاية منافسات كأس إفريقيا التي أقيمت بتونس قبل ست سنوات، شن خلالها حسن فاتح حملة إعلامية مفضوحة للإطاحة بالمدرب بادو الزاكي من الإدارة التقنية للمنتخب المغربي، ساندته في ذلك بعض المنابر الإعلامية، و كان له ذلك . فهل سيقوم حسن فاتح بتصفية المزيد من حساباته الشخصية مع المدرب بادو الزاكي خلال مباراة الغد ؟ أم أنه طوى تلك الصفحة بإسهامه قدر الإمكان في إقالة الزاكي من تدريب أسود الأطلس ؟ كل ذلك سيتبدى للمتابع بعد نهاية مباراة الديربي 108.