كثر الحديث في الساعات القليلة الماضية ، عن تعاقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة علي الفاسي الفهري، مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، بهدف تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم خلال أشهر ، وبعد أن ينهي موسمه الكروي الحالي رفقة نادي الهلال السعودي، الذي يربطه مع هذا الأخير عقدا يمتد لغاية يونيو 2011. و أمام تضارب الآراء بين مؤكد على صحة الخبر الذي تناقلته العديد من وسائل الإعلام المغربية ، خاصة الإلكترونية منها ، و بين من ينفي هذا الخبر جملة و تفصيلا ، تبقى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عاجزة عن امتلاك أداوت التواصل الفعلي مع الجماهير المغربية، و بالتالي تقديم آخر الأخبار المتعلقة بأسود الأطلس ، و هل فعلا تم التعاقد مع هذا المدرب أم لا ؟ و في سياق الأخبار الواردة من أكثر من مصدر إعلامي، حول الارتباط الرسمي مع المدرب البجليكي لنادي الهلال السعودي، فإن ما يتم تسريبه من أخبار حول الأجرة الشهرية لإيريك غيريتس ، فإنها تبقى الأغلى في تاريخ كرة القدم المغربية ، حيث يتم الحديث عن مبلغ يفوق المليارين خلال السنة الواحدة، مما يعني تبذيرا غير معلقن لمبالغ مالية تحتاجها كرة القدم المغربية خصوصا ، و الرياضة عموما، للنهوض بها و تطويرها، في أفق بلوغ الاحتراف ، و بالتالي ايقاف مسلسل الاندحار الذي تعرفه الرياضات الوطنية سواء الجماعية أو الفردية . من جانب آخر، لو تم تأكيد الخبر في الساعات القادمة ، فإن السيد رئيس جامعة كرة القدم، سيكون قد كذب على المغاربة أجمعين ، بتعاقده مع هذا المدرب في هذا الوقت بالذات، و هو الذي لم يتردد مرارا في التأكيد على أنه لن يتم التعاقد مع أي مدرب إلا بحلول شهر يونيو من السنة الجارية. على كل حال، لن نستغرب على أي خطوة قد تقدم عليها جامعة كرة القدم الوطنية ، فهي أعطت الدليل منذ تعيينها بشكل لا ديمقراطي قبل سنة، على أنها بعيدة كل البعد عن مستوى تطلعات عشاق الساحرة المستديرة بهذا البلد الحزين بمسؤوليه، و ما نتائج المنتخبات و الأندية المغربية، على المستوى العربي و القاري و الدولي، خير دليل على أننا متخلفون كرويا ، لأجل غير مسمى .